للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمع بواسط، من أبى طالب بن الكنانى، وجماعة، وبالموصل وحران من أبى الفضل الطوسى، ويحيى بن سعدون وغيرهما.

وسمع ببلاد أخرى، كبوشنج، وزنجان. وتستر، والكرخ، والبصرة،

وكان يمشى فى أسفاره على قدميه، وكتبه محمولة مع الناس، وربما كان طعامه من عندهم أيضا لفقره.

وكتب بخطه الكثير من الكتب والأجزاء. وأقام بدمشق بمدرسة ابن الحنبلى مدة، حتى نسخ تاريخ ابن عساكر بخطه، وسمعه عليه، ذكر ذلك ابن الناصح.

وأقام بالموصل مدة، وولى بها مشيخة دار الحديث المظفرية، وحدث بها بأكثر مسموعاته، ثم انتقل منها إلى حران، وسكنها إلى حين وفاته.

قال ابن الحنبلى: ووقف عليه مظفر الدين صاحب «أربل» أرضا بأرض حران وبعث معه مرة مالا يفكّ به الأسارى مع أجناد من أربل. فاجتمعنا به بدمشق.

قال ابن نقطة: كان عالما ثقة، مأمونا صالحا، إلا أنه كان عسرا فى الرواية، لا يكثر عنه إلا من أقام عنده.

وقال الدبيثى: كان صالحا، كثير السماع، ثقة. كتب الناس عنه كثيرا.

وأجاز لنا مرارا.

وقال ابن خليل: كان حافظا ثبتا، كثير التصنيف متقنا، ختم به علم الحديث.

وقال ابن النجار: كان حافظا متقنا، فاضلا، عالما ورعا، متدينا زاهدا، عابدا، صدوقا، ثقة نبيلا، على طريقة السلف الصالح، لقيته بحران، وكتبت عنه جزءا واحدا، انتخبته من عوالى مسموعاته فى رحلتى الأولى.

وقال المنذرى: جمع مجاميع مفيدة، منها: كتاب «الأربعين» الذى خرجه بأربعين إسنادا، لا يتكرر فيه رجل واحد من أولها إلى آخرها، مما سمعه فى أربعين مدينة. وهو كبير فى مجلدتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>