للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشهد عند قاضى القضاة أبى الفضائل بن الشهرزورى، وتولى الخزن بالديوان وكانت له حلقة بجامع القصر يتكلم فيها فى مسائل الخلاف، ويحضر عنده الفقهاء، وكان فقيها فاضلا حافظا للمذهب، حسن الكلام فى مسائل الخلاف متدينا، حسن الطريقة. ذكر ذلك ابن النجار، وقال: سمع معنا أخيرا من مشايخنا، فأكثر. وكان حسن الأخلاق، متوددا. حدث بيسير، ولم يتفق لى أن أكتب عنه شيئا. روى عنه أبو عبد الله بن الدبيثى.

وقال القادسى: كان فقيها، مناظرا حسن الطريقة، له سمة ووقار وعفاف، مع دين. ناظر وأفتى. وقد روى عنه ابن الساعى بالإجازة، وقال: أنشدنى هذين البيتين:

إذا أفادك إنسان بفائدة … من العلوم فأدمن شكره أبدا

وقل: فلان جزاء الله صالحة … أفادنيها، وألق الكبر والحسدا

قال: وكان دينا صالحا متورعا محتفظا فى الطهارة.

توفى رحمه الله يوم الاثنين، ثامن عشر جمادى الأولى سنة اثنتى عشرة وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب، كذا ذكره ابن النجار.

وقال الأكثرون: توفى فى سابع عشر الشهر.

وقال القادسى. صلّى عليه بباب جامع المدينة، لامتناع الحنابلة أن تصلى عليه بالنظامية. رحمه الله تعالى.

قال المنذرى «وباجسرا» قرية كبيرة من نواحى بغداد، بينها وبينها عشرة فراسخ، وهى بفتح الباء الموحدة، وبعد الألف جيم مكسورة وسين مهملة ساكنة، وراء مفتوحة.

وقد وقع فى ضبط الحافظ عبد المؤمن الدمياطى بفتح الجيم، فإن كان فيها لغتان، كما فى جسر، وإلا فالمعروف الكسر. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>