للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو شامة: كان واعظا، متواضعا متفننا، له تصانيف، وله بنيت المدرسة التى بالجبل للحنابلة، يعنى مدرسة الصاحبية.

قال المنذرى: قدم - يعنى الناصح - مصر مرتين، ووعظ بها وحدث.

وحصل له بها قبول، وحدث بدمشق، وبغداد وغيرهما، ووعظ ودرس. وكان فاضلا، وله مصنفات، وهو من بيت الحديث والفقه، وحدث هو وأبوه وجده، وجد أبيه وجد جده. لقيته بدمشق، وسمعت منه.

قلت: سمع منه خالد النابلسى، وابن النجار الحافظ. وكتب عنه عبد الصمد ابن أبى الجيش ببغداد أناشيد. وسمع منه بدمشق خلق كثير. وخرج له الزكى البرزالى، وروى عنه.

توفى يوم السبت ثالث المحرم سنة أربع وثلاثين وستمائة بدمشق. ودفن من يومه بتربتهم بسفح قاسيون. رحمه الله تعالى.

أخبرنا بشر بن إبراهيم البعلى وغير واحد قالوا: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أبى العز بن شرف الأنصارى أخبرنا ناصح الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن نجم الأنصارى أخبرنا الحافظ أبو موسى محمد بن أبى بكر المدينى - بإصبهان - أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب بن منده الحافظ أخبرنا أبو بكر بن ربدة أخبرنا الطبرانى

ح - قال المدينى: وأخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا الحافظ أبو نعيم حدثنا حبيب بن الحسن قالا: حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجى أخبرنا محمد ابن عبد الله الأنصارى حدثنا حميد عن أنس «أن الرّبيّع بنت النضر لطمت جارية، فكسرت ثنيتها، فعرضوا عليهم الأرش، فأبوا، فاتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص. فجاء أخوها أنس بن النضر، فقال:

يا رسول الله، أتكسر سن الربيع؟ لا والذى بعثك بالحق نبيا لا تكسر سنها.

فقال: يا أنس، كتاب الله القصاص. فعفا القوم. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه».

<<  <  ج: ص:  >  >>