للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأحمد بن الدبيقى، وعبد العزيز بن منينا، وعلى بن محمد الموصل. وثابت بن مشرف، وأبى البقاء العكبرى، ومحمد بن على القبيطى، وغيرهم.

وسمع بدمشق من أبى اليمن الكندى، وابن ملاعب، وابن الحرستانى، والشيخ موفق الدين، وغيرهم.

وسمع بالموصل من جماعة. وقرأ بنفسه. وكتب بخطه الأجزاء والطباق.

وأخذ الفقه بدمشق عن الشيخ موفق الدين، وببغداد عن أبى بكر بن غنيمة بن الحلاوى، وأبى البقاء العكبرى، والفخر إسماعيل، وغيرهم.

وأخذ العربية عن أبى البقاء. وقرأ عليه جميع كتابه «التبيان فى إعراب القرآن «وأقام ببغداد مدة فى رحلته الثانية إليها. وتزوج بها. وولد له. وكتب الكثير بخطه من الفوائد والنكت. وجمع وصنف، وعلق فوائد وغرائب حسنة. وأفتى وناظر ودرس. وجالس بحران الشيخ مجد الدين وفقه. وكان ذا عبادة وديانة.

قال البرزالى فى تاريخه: كان من الشيوخ والفقهاء المتعبدين والمعتبرين فى مذهبه، كثير الديانة والتعبد. وأشغل الناس وأفاد، وانتفع به.

وقال الذهبى: برع فى المذهب، ودرس وناظر، وتخرج به الأصحاب. وكان لطيف القدر جدا، ضخم العلم والعمل، صاحب تعبد وأوراد وتهجد.

قرأت بخط الشيخ شمس الدين بن الفخر: كان إماما كبيرا مفتيا. أفتى ببغداد، وحران، ودمشق. وله مناقب جمة.

منها: قيام الليل فى معظم عمره. كان يقوم فى وقت والله يعجز الشباب عن ملازمته، وهو جوف الليل. يجتهد فى إسرار ذلك، وسائر عمل التقرب.

ومنها: سخاء النفس، وحسن الصحبة، والتعصب فى حق صاحبه بدعائه واجتهاده وتضرعه، ومساعدته بجاهه وحرمته.

ومنها التعصب فى السنة والمغالاة فيها، وقمع أهل البدع، ومجانبتهم ومنابذتهم

<<  <  ج: ص:  >  >>