للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع الكثير، وعنى بهذا الشأن، وجمع وأفاد، فلعل الحديث أن يكفّر به عنه، وكتب من التواريخ ما لا يوصف. ومصنفاته وقر بعير.

عمل تاريخا كبيرا لم يبيضه، ثم عمل آخر دونه فى خمسين مجلدا، سماه «مجمع الآداب فى معجم الأسماء على معجم الألقاب» وألف كتاب «درر الأصداف فى غرر الأوصاف» وهو كبير جدا، وذكر: أنه جمعه من ألف مصنف من التواريخ والدواوين، والأنساب والمجاميع، عشرون مجلدا، بيض منها خمسة، وكتاب «المؤتلف والمختلف» رتبه مجدولا. وله كتاب «التاريخ على الحوادث» وكتاب «حوادث المائة السابعة» وإلى أن مات، وكتاب نظم «الدرر الناصعة فى شعراء المائة السابعة» فى عدة مجلدات.

وذكر الذهبى أيضا فى «المعجم المختصر»: أن ابن الفوطى خرج معجما لشيوخه، وبلغوا نحو خمسمائة شيخ بالسماع والإجازة.

وذكر غيره: أنه جمع الوفيات من سنة ستمائة، سماه «الحوادث الجامعة، والتجارب النافعة، الواقعة فى المائة السابعة» وهذا هو الذى أشار إليه الذهبى.

قال: وذيّل على تاريخ ابن الساعى شيخه نحوا من ثمانين مجلدة، عمله للصاحب عطاء الملك. وله «تلقيح الأفهام فى تنقيح الأوهام» وله وفيات أخر، وأشياء كثيرة فى الأنساب وغيرها، ونظم كثير حسن، وخطه فى غاية الحسن.

وقد تكلّم فى عقيدته وفى عدالته.

وسمعت من بعض شيوخنا ببغداد شيئا من ذلك. وقد ذكر الذهبى طرفا من ذلك، وأنه كان يترخص فى إثبات ما يرصعه، ويبالغ فى تقريظ المغول وأعوانهم.

قال: وهو فى الجملة إخبارى علامة، ما هو بدون أبى الفرج الأصبهاني.

وكان ظريفا متواضعا، حسن الأخلاق، فالله يسامحه.

وقلت: حدث. سمع منه جماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>