وقد ذكره الذهبى فى طبقات الحفاظ، قال: ولد سنة خمس - أو ست - وسبعمائة. واعتنى بالرجال والعلل، وبرع وجمع، وتصدى للافادة والاشتغال فى القراءة والحديث، والفقه والأصلين، والنحو. وله توسع فى العلوم وذهن سيال
وذكره فى معجمه المختص، وقال: عنى بفنون الحديث، ومعرفة رجاله، وذهنه مليح، وله عدة محفوظات وتآليف، وتعاليق مفيدة. كتب عنى، واستفدت منه.
قال: وقد سمعت منه حديثا يوم درسه بالصدرية.
ثم قال: أخبرنا المزى إجازة أخبرنا أبو عبد الله السروجى أخبرنا ابن عبد الهادى -[فذكر حديثا هذا لفظه: درس ابن عبد الهادى بالصدرية](١) درس الحديث وبغيرها بالسفح. وكتب بخطه الحسن المتقن الكثير. وصنف تصانيف كثيرة بعضها كلمت، وبعضها لم يكمله؛ لهجوم المنية عليه فى سن الأربعين.
فمن تصانيفه «تنقيح التحقيق فى أحاديث التعليق» لابن الجوزى مجلدان «الأحكام الكبرى» المرتبة على أحكام الحافظ الضياء، كمل منها سبع مجلدات «الرد على أبى بكر الخطيب الحافظ فى مسئلة الجهر بالبسملة» مجلد «المحرر فى الأحكام» مجلد «فصل النزاع بين الخصوم فى الكلام على أحاديث: «أفطر الحاجم والمحجوم» مجلد لطيف «الكلام على أحاديث مس الذكر» جزء كبير «الكلام على أحاديث: البحر هو الطهور ماؤه» جزء كبير «الكلام على أحاديث القلتين» جزء «الكلام على حديث معاذ فى الحكم بالرأى» جزء كبير، الكلام على حديث «أصحابى كالنجوم» جزء، الكلام على حديث أبى سفيان «ثلاث أعطيتهن يا رسول الله» والرد على
(١) ما بين المربعين غير موجود بمخطوطة الثقافة. والكلام على كل حال يحتاج إلى تأمل.