للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه كلام؛ لسوء حفظه، وسوء الحفظ لا يخرج الإسناد عن حد الحسن (١).

(عن أبي هاشم) يحيى بن دينار الرماني؛ سمي بذلك؛ لأنه كان ينزل قصر الرمان بواسط.

(عن زاذان) بالزاي والذال المعجمتين، أبو عمر الكندي مولاهم الضرير، أخرج له مسلم.

(عن سلمان) الفارسي مولى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان عطاؤه خمسة آلاف، فإذا خرج عطاؤه تصدق به ويأكل من عمل يده الخوص، ولم يكن له بيت، إنما كان يستظل بالجذور والشجر.

(قال: قرأت في التوراة) وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: كان صاحب الكتابين (٢). يعني: الإنجيل والفرقان (أن بركة الطعام الوضوء قبله) حمله بعضهم على أن المراد بالوضوء غسل اليدين، كما سيأتي.

ولفظ الترمذي: "إن بركة الطعام الوضوء بعده" (٣)، وفيه دليل على جواز قراءة التوراة غير المبدلة، وكذا الإنجيل وما في معناه من كتب اللَّه المنزلة إذا لم يكن فيها تحريف، وفيه أن الوضوء ليس من خصائص هذِه الأمة، بل الوضوء مشروع لها ولمن قبلنا من الأمم.

(فذكرت ذلك للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء


(١) انظر: "الترغيب والترهيب" ٣/ ١٠٩.
(٢) رواه الترمذي (٣٨١١) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وصححه الألباني في "مشكاة المصابيح" ٣/ ١٧٥٥ - ١٧٥٦ (٦٢٢٣).
(٣) "سنن الترمذي" (١٨٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>