للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن أتعوذ بتلك الكلمات التامة، كما في الحديث (١).

[٣٨٩٩] (حدثنا حيوة بن شريح) بن يزيد الحضرمي الحمصي، شيخ البخاري (ثنا بقية) بن الوليد (حدثنا الزبيدي) [بضم الزاي] (٢)، واسمه محمد بن الوليد بن عامر القاضي الحمصي، أخرج له الشيخان (عن الزهري، عن طارق) بن مخاشن الأسلمي الحجازي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٣) (عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: أَتى) بفتح الهمزة والتاء (النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لديغ) (٤) أي: ملدوغ، فهو فعيل بمعنى مفعول (لدغته عقرب، فقال: لو قال: أعوذ بكلمات اللَّه التامة من شر ما خلق لم يلدغ، ولم يضره أو لم) شك من الراوي، سمها إن لسعته.

اعلم أن الأدوية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله، وتمنع من وقوعه، وإن وقع لم يضره وقوعًا مضرًّا، بخلاف الأدوية الطبيعية، فإنما تنفع بعد حصول الداء، فمن النفع قبل الوقوع حديث الباب، ومن النفع بعد الحصول ما رواه ابن أبي شيبة في "مسنده" عن عبد اللَّه ابن مسعود قال: بينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي إذ سجد فلدغته عقرب في أصبعه، فانصرف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال: "لعن اللَّه العقرب، لا تدع نبيًّا ولا غيره" قال: ثم دعا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بإناء فيه ماء وملح، فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح ويقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}


(١) "المفهم" ٧/ ٣٦.
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل، م).
(٣) ٤/ ٣٩٥.
(٤) ورد في حاشية (ح) وصلب (ل، م): في رواية: أتي. بضم الهمزة وكسر التاء. النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بلديغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>