للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمعوذتين حتى سكنت (١)، ورواه الطبراني في "الصغير" عن علي بإسناد حسن (٢). ففي هذا الحديث، العلاج المركب من الأمرين الإلهي والطبيعي، فأما العلاج الطبيعي فإن الملح فيه نفع كبير من السموم، ولا سيما لدغة العقرب، قال صاحب "القانون": يضمد به مع بذر الكتان للسع العقرب (٣)، وفي الملح من القوة الجاذبة المحللة ما يجذب السموم ويحللها، ولما كان في لسعتها قوة نارية تحتاج إلى تبريد وجذب وإخراج، جمع بين الماء المبرد لنار اللسعة والملح الذي فيه جذب وإخراج، وهذا أتم ما يكون من العلاج وأيسره وأسهله.

[٣٩٠٠] (حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة) الوضاح (عن أبي بشر) جعفر بن أبي وحشية إياس اليشكري (عن أبي المتوكل) علي الناجي، بالنون (عن أبي سعيد) سعد بن مالك (الخدري -رضي اللَّه عنه- أن رهطًا من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) الرهط: ما دون العشرة من الرجال (انطلقوا في سفرة سافروها، فمرُّوا (٤) بحيٍّ من أحياء العرب) والحي القبيل، زاد البخاري: فلم يقروهم.


(١) لم أقف عليه في "مسند ابن أبي شيبة" ولا في "مصنفه" من حديث عبد اللَّه بن مسعود، وإنما وقفت عليه في "مصنفه" ٥/ ٤٣ (٢٣٥٤٣) من حديث علي مرفوعًا. وحديث ابن مسعود هذا رواه ابن عدي في "الكامل" ٣/ ١٠٦، وضعفه الألباني في "الصحيحة" ٢/ ٨٩ قال: أخرجه ابن عدي في "الكامل" بسند ضعيف.
(٢) ٢/ ٨٧ (٨٣٠). قال الهيثمي في "المجمع" ٥/ ١١١: رواه الطبراني في "الصغير"، وإسناده حسن. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٥٤٨).
(٣) "القانون" ١/ ٥٧٢.
(٤) في حاشية (ح) وصلب (ل، م): نسخة: فنزلوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>