للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اليمن، قدم على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سنة تسع وأسلم، فبعثه على قومه (قال: قلت يا رسول اللَّه، أرض عندنا) باليمن (يقال لها أرض أبين) غير منصرف، ذكره سيبويه بكسر الهمزة على وزن إفعل مع إصبع وإشفى، قال الطبري: أبين وعدن ابنا عدنان سميت بهما البلدتان (١). وقال أبو حاتم: سألت أبا عبيدة: كيف تقول: إبين أو أبين؟ فقال: إبين وأبين جميعًا، وهو عدن أبين من بلاد اليمن، نسب إلى أبين بن زهير بن الهميسع بن حمير بن سبأ.

(هي أرض ريفنا) بكسر الراء وسكون المثناة تحت ثم فاء، والريف كل أرض فيها زرع ونخل، وقيل: هو ما قارب الماء من أرض العرب ومن غيرها، ومنه حديث العرنيين: كنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف (٢). أي: إنا من أهل البادية لا من أهل المدن وفي رواية "المصابيح": هي أرض ريعنا (٣). [بفتح الراء] (٤) وبالعين بدل الفاء، والريع: الزيادة والنماء. يعني: يحصل لنا فيها الثمار والنبات.

(وميرتنا) بكسر الميم، والميرة هي: القمح والشعير وغيرهما من الأطعمة ونحوها مما يجلب للبيع، قال اللَّه تعالى: {وَنَمِيرُ أَهْلَنَا} (٥).

(وإنها وبيئة) بالمد، الوباء بالقصر والمد والهمز: الطاعون والمرض


(١) "تاريخ الطبري" ٢/ ٢٧٠.
(٢) رواه البخاري (٤١٩٢)، (٥٧٢٧) من حديث أنس.
(٣) في "مشكاة المصابيح" (٤٥٩٠) بتحقيق الشيخ الألباني: (ريفنا). بالفاء.
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٥) يوسف: ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>