للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عمران بن عصام.

(قال: سمعت ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: إن وفد) وهم الجماعة المختارة من القوم ليتقدموهم في لقي العظماء والسير إليهم في المهمات، واحدهم وافد، ووفد (عبد القيس) هؤلاء تقدموا قبائل عبد القيس للمهاجرة إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكانوا أربعة عشر راكبًا، الأشج العصري رئيسهم.

(لما قدموا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرهم بالإيمان باللَّه) تعالى، اعتقادًا بالقلب ونطقًا باللسان، ثم (قال) هل (تدرون ما) هو (الإيمان باللَّه تعالى؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم) فيه: حسن الأدب مع الشيخ والمعلم برد العلم إلى اللَّه ورسوله.

(قال: ) تفسيرًا للمراد بالإيمان الذي أمروا به وهو (شهادة ألا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه) ذكر البخاري هذا الحديث في مواضع كثيرة من "صحيحه"، وقال فيه في بعضها: "شهادة ألا إله [إلا اللَّه] (١) وحده لا شريك له"، وذكره في باب: إجازة خبر الواحد (٢).

(وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تعطوا الخمس) بضم الميم وإسكانها مثل الربُع والثمن (من المغنم) فيه اتخاذ الخمس في المغانم وإن لم يكن الإمام في السرية الغازية، وإنما لم يذكر الحج في أركان الإيمان؛ لأنهم لم يكن لهم إليه سبيل من أجل كفار


(١) ساقطة من (م).
(٢) "صحيح البخاري" (٧٢٦٦) كتاب أخبار الآحاد، باب وصاة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وفود العرب أن يبلغوا من وراءهم. والباب الذي ذكره المصنف هو قبل هذا بعدة أبواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>