للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مضر الذين يحولون بينهم وبين الحج، أو لأن وجوب الحج على التراخي، واللَّه أعلم.

[٤٦٨١] (ثنا مؤمل بن الفضل) الحراني، ثقة (ثنا محمد بن شعيب بن شابور) بالشين المعجمة والباء الموحدة، الأموي الدمشقي، صدوق صحيح الكتاب (عن يحيى بن الحارث) الذماري، إمام جامع دمشق، قرأ القرآن على واثلة وابن عامر، وهو ثقة (عن القاسم) بن عبد الرحمن الشامي مولى بني أمية، لم يسمع من صحابي سوى أبي أمامة، صدوق.

[(عن أبي أمامة)] (١) صدي بن عجلان الباهلي -رضي اللَّه عنه- (عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من أحب للَّه) أجمعت الأمة على [أن] (٢) الحب للَّه تعالى ولرسوله فرض، ولا يفسد الحب بالطاعة؛ لأن الطاعة تبع الحب وثمرته، فلا بد أن يتقدم الحب للَّه ثم بعد ذلك يطيع المحبوب، وللترمذي: "أحبوا اللَّه لما يغذيكم (٣) به من نعمه، وأحبوني بحب اللَّه تعالى" (٤).

(وأبغض للَّه) ليس المراد بالحب هنا حب الطبع، ولا بالبغض بغض الطبع، فإن طبع الإنسان حب نفسه، فكما أن الحب هو ميل الطبع إلى المحبوب، فإذا تأكد ذلك الميل وقوي سُمي عشقًا، فكذلك (٥) البغض


(١) ساقطة من (م).
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) في "سنن الترمذي" (٣٧٨٩): يغذوكم.
(٤) "سنن الترمذي" (٣٧٨٩). وقال: حديث حسن غريب.
وصححه الحاكم في "المستدرك" ٣/ ١٤٩ - ١٥٠، والضياء في "المختارة" ١٢/ ٣٤٨ (٣٨٣).
(٥) في (ل، م): فذلك. والمثبت هو الأنسب للسياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>