للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَحْضُرِ العَصْرُ) أي: يدخل وقتها.

(وَوَقْتُ العَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ) أي: لم يَدْخلهَا صُفرة، وظَاهِره أنَّ آخِر وقت العصر قَبْل مخالطَة الصُّفرة، وهذا كما قال في حَديث بريدة: ثم أمَرَهُ بالعَصْر والشمس بيَضاء نقية (١).

(وَوَقْتُ المَغْرِبِ مَا لَمْ يَسْقُطْ فَوْرُ) بالفاء من فار الماء إذا (٢) اندَفع وظهَر، وفي روَاية مُسْلم: ثور (٣) بالثاء المثلثة أي: ثورَانه وانتشاره وهوَ بِمَعنَاهُ.

(الشَّفَقِ) الأحمر عندَ الشافعي (٤) وجمهُور الفقهاء وعندَ أبي حنيفة (٥) والمُزَني (٦) وبعض (٧) أهل اللغَة: المراد الأبيض، والأَول الراجح (٨) المختار، وهذا يُؤذن بأن وقت المغرب مُوسع (٩) كسَائر أوقات الصَّلوات، وهوَ مُوَافق لحَديث أبي مُوسَى: وصَلى بي المغرب في اليَوْم الثاني حِين غَابَ الشفَق (١٠).


(١) هو حديث بريدة السابق تخريجه.
(٢) زاد هنا في (ص): ارتفع.
(٣) "صحيح مسلم" (٦١٢) (١٧٢).
(٤) "الأم" ١/ ١٥٦.
(٥) انظر: "المبسوط" للسرخسي ١/ ٢٩٢ - ٢٩٣.
(٦) انظر: "الحاوي الكبير" ٢/ ٢٣.
(٧) من (د).
(٨) في (ص): أرجح.
(٩) في (ص، ل، س): يوسع.
(١٠) سبق تخريجه. وفي بعض ألفاظه: (عند سقوط الشفق)، وبعضها: (قبيل غياب الشفق)، ولم أجد أنه صلى المغرب حين غاب الشفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>