للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخطاب، وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله من إسلام الخطاب، فقال رسول الله: "اذهب به إلى رحلك يا عباس فإذا أصبح فائتني به"، فذهبت به إلى رحلي فبات عندي.

(فلما أصبح غدوت به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) زاد الطبراني: فلما رآه رسول الله قال: "ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تشهد أن لا إله إلا الله؟ " قال: بأبي أنت وأمي ما أكرمك وأحلمك (١) وأوصلك، [لقد ظننت أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى عني شيئا قال: "ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله؟ " قال: بأبي أنت وأمي ما أكرمك وأحلمك وأوصلك] (٢) هذِه والله كان في النفس منها شيء حتى الآن. قال العباس: ويحك يا أبا سفيان أسلم واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله قبل أن يضرب عنقك، قال: فشهد شهادة الحق (فأسلم قلت: يا رسول الله، إن أبا سفيان يحب هذا الفخر فاجعل له شيئًا) يفتخر به بين قومه، (قال: نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق) بفتح الهمزة واللام (عليه داره فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن) فلما ذهب لينصرف ثم ذكر الطبراني الحديث بطوله (٣) ورجاله رجال الصحيح (٤).

قال ابن عبد البر: فكان هذا أمانًا منه - صلى الله عليه وسلم - لكل من لم يقاتل من أهل


(١) سقط من (ر).
(٢) سقط من (ر).
(٣) "المعجم الكبير" ٨/ ٩ (٧٢٦٤).
(٤) "مجمع الزوائد" ٦/ ٢٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>