للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التوراة والإنجيل والقرآن (١).

(عن) عمه (وهب بن منبه) الصنعاني أخو همام (قال: سألت جابرًا -رضي الله عنه-: هل غنموا يوم الفتح) بمكة (شيئًا؟ قال: لا) لم يغنموا مالًا فهو نكرة في معرض النفي، فيعم كل مال قليلًا كان أو كثيرًا، عقارًا كان أو غيره، وذكر الحاكم في "الإكليل" عن عبيد بن عمير قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة: "لم تحل لنا غنائم مكة". ثم قال: قال الواقدي: فذكرت ذلك لمحمد بن يعقوب بن عتبة فقال: إني سمعت أبي يقول: لم يغنم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة شيئًا، وكان يبعث بالسرايا من الحرم وعرفة والحل فيغنمون ويرجعون إليه.

واستقرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح من ثلاثة نفر من قريش: من صفوان بن أمية خمسين ألف درهم، ومن عبد الله بن أبي ربيعة (٢) أربعين ألف درهم، ومن حويطب بن عبد العزى أربعين ألف درهم، فكانت مائة وثلاثين ألفًا فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه من الضعف فيصيب الرجل الخمسين درهم أو أقل من ذلك أو أكثر، ومن ذلك المال (٣) بعث إلى جذيمة ذكره الحاكم (٤).

[٣٠٢٤] (حدثنا مسلم بن إبراهيم) قال (حدثنا سلام) بتشديد اللام،


(١) "تهذيب الكمال " ٢٠/ ٢٤٠.
(٢) في (ل) و (ع): زمعة والمثبت من (ر) ومن كتب السيرة.
(٣) سقط من (ر).
(٤) "مغازي الواقدي" ٢/ ٨٦٣، وأخرجه من طريقه البيهقي في "الدلائل" ٤/ ٥٨ وانظر: "السيرة الحلبية" ٣/ ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>