عمومه، والمراد به: اللهم من أحبني - ممن يكون الفقر أفضل له من الغنى - فامنعه المال والولد.
وقوله صلى الله عليه وسلم:" ومن أبغضني فارزقه المال والولد "، دعاء منه صلى الله عليه وسلم، بأن يملي الله عز وجل، له ليزداد إثما، لأنه لا يبغضه إلا منافق لا يؤدي لله حقا في حال من الأحوال.
وقوله صلى الله عليه وسلم:" للفقر إلى من يحبني أسرع من الماء من أعلى الجبال إلى الحضيض "، إعلام منه صلى الله عليه وسلم، بأن من أحبه ورغب فيما له عند ربه، سيجود بماله لله عز وجل. حتى يبقى فقيرا منه في الدنيا، رغبة فيما له في ذلك عند الله في الدار الأخرى، وكم من الناس من قد فعل ذلك، لقول الله عز وجل:{إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}[التغابن: ١٧]. وقوله:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}[آل عمران: ٩٢]، ومثل هذا المعنى في القرآن كثير.
وليس هذا بعام في كل من أحب النبي صلى الله عليه وسلم، فالحديث عموم، والمراد به الخصوص، وهو جائز كثير، موجود، ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اللهم اشدد وطأتك على مضر "، وإنما أراد الكافر منهم، دون المؤمن، فكذلك أراد بقوله هذا الإخبار عمن أحبه، وتناهى في