للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو لغيره، لأن ذلك علم غيب، لا يعلمه الا من أطلعه الله عليه من رسول، قال الله عز وجل: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا الا من ارتضى من رسول}

[سورة الجن الآية: ٢٧]

فهو إذا ظهرت له، يرجو أن تكون له ويخفيها ويسترها، الله تعالى يظهرها إذا شاء الا اله الا هو، وهو حسبنا ونعم الوكيل وبه التوفيق لا شريك له.

[١٢٠]- خمس مسائل من موضوعات مختلفة.

كتب الفقيه الإمام الحافظ أبو الوليد ابن رشد، رضي الله عنه إلى بعض أصحابه، مجاوبا عن مسائل سأله عنها، ورغب اليه في الوقوف على رأيه فيها:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. تمم الله عليك نعمه، وظاهر لديك آلاءه وقسمه، وحرسك وأبقاك، وتولاك ورعاك، ومن توفيقه وعصمته لا أخلاك، انه منعم كريم.

وصل إلى وصل الله حبلك وكثر في الأولياء الممحضين مثلك، كتابك الأثير الدال على ثبوت صحبتك، المعرب عن صريح مودتك، مضمنا من برد وسنا قولك، ما يشبه سعة فضلك، ويقتضيه كرم عهدك، ومحكم ودك والله يجعلنا من المتحابين في ذاته، المتراسلين في طاعته ومرضاته برحمته، ووقفت، أبقاك الله، على المسائل التي أردت الوقوف على رأيي فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>