توابيهم إلى الليل، فمن خرج من دولته أخرج آنيته، ودخل غيره بآنيته، فلا تزال هذه المساجد المذكورة يمسك فيها، أبدا، ظروف البول، نزه الله سمعك ورفع قدرك، وقد يطول المطر والريح، والظلمة فلا يستطيع الرجل البائت الخروج في الليل، لما يحتاج اليه من هذا الأمر.
فان لم يجز لهم ذلك، بوجه من الوجوه، ولا فيه رخصة يقوم، بها العذر عند الله عز وجل، وهم يسمعون الله تعالى يقول في كتابه {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه}
{سورة النور رقم: ٣٦}
فهل عليهم نصف الواجب ألا يربطوا أنفسهم إلى الاستئجار على هذا المبيت ولا يدخلوا فيه أم لا؟
بين لنا ذلك مأجورا مشكورا موفقا، ان شاء الله تعالى.
فأجاب، أيده الله بهذا الجواب:
الأمر في هذا واسع أن شاء الله، لا حرج فيه على من فعله للضرورة التي ذكرت.
وبالله التوفيق.
[١٠٦]- بماذا تؤدى الديون عند استبدال العملة؟
وسئل، رضي الله عنه، عن الدراهم والدنانير، إذا قطعت السكة فيها، وأبدلت بسكة غيرها، ما الواجب في الديون والمعاملات المتقدمة، وأشباه ذلك؟