للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (لَمَّا مات النبي كَفَرَ الناس إلا خمسة)، وقال عنه الإمام أحمد (ت: ٢٤١): (كان يشتم عثمان . (١)

الثاني: أنهم الصحابة والتابعون. وإليه ذهب الغزالي (٢) (ت: ٥٠٥) فقال: (اعلم أن الحق الصريح الذي لا مراء فيه عند أهل البصائر هو مذهب السلف، أعني: الصحابة والتابعين) (٣).

الثالث: أنهم الصحابة والتابعون وتابعوا التابعين؛ أهلُ القرون الثلاثة الأولى، ومن تبعهم بإحسان من أئمة المسلمين. قال السفَّاريني (٤) (ت: ١١٨٨): (وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار وسائر أصحاب النبي المختار ، والذين اتبعوهم بإحسان، وأئمة الهدى بعد هؤلاء، الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم، وتقدمهم والاقتداء بهم، واتباعهم والسير بسيرهم، والنهج على منوالهم) (٥)، وذكر ابن تيمية (ت: ٧٢٨) السلف ثم قال: (من الصحابة والتابعين وتابعيهم، وهم القرون الصالحة) (٦)، وقال أيضًا: (ثم ليس في كتاب الله، ولا في سنة رسول الله ، ولا عن أحد من سلف الأمة؛ لا من الصحابة، ولا من التابعين لهم بإحسان، ولا عن الأئمة الذين أدركوا زمن الأهواء والاختلاف،


(١) ينظر: تهذيب التهذيب ٣/ ٢٥٩.
(٢) محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي، أبو حامد الغزالي الشافعي، إمام فقيه حُجَّة، صنف إحياء علوم الدين، وجواهر القرآن، وإعجاز القرآن، توفي سنة (٥٠٥). ينظر: السير ١٩/ ٣٢٢، وطبقات الشافعية الكبرى ٦/ ١٩١.
(٣) إلجام العوام عن علم الكلام (ص: ٥٣).
(٤) محمد بن أحمد بن سالم السفاريني، شمس الدين أبو العون الحنبلي، العلامة الفقيه، صنف لوامع الأنوار البهية، وغذاء الألباب شرح منظومة الآداب، وتوفي سنة (١١٨٨). ينظر: السحب الوابلة ٢/ ٨٣٩، وتاريخ الجبرتي ١/ ٤٦٨.
(٥) لوائح الأنوار السَّنِيَّة ١/ ١٢٠، وينظر ما ورد عن الإمام أحمد في طبقات الحنابلة ١/ ٣٤.
(٦) تنبيه الرجل العاقل ٢/ ٥٧٧، وينظر: مجموع الفتاوى ٤/ ١٥٧.

<<  <   >  >>