للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقولنا: "وأحكامها الإفرادية والتركيبية" هذا يشمل علم التصريف، وعلم الإعراب، وعلم البيان، وعلم البديع.

"ومعانيها التي تُحمَل عليها حالة التركيب" شمل بقوله: التي تُحمل عليها. ما دلالته عليه بالحقيقة، وما دلالته عليه بالمجاز، فإن التركيب قد يقتضي بظاهره شيئًا، ويصد عن الحمل على الظاهر صادٌّ، فيحتاج لأجل ذلك أن يُحمل على غير الظاهر وهو المجاز.

وقولنا: "وتَتِمَّاتٌ لذلك" هو معرفة النسخ، وسبب النُّزول، وقصة توضح بعض ما انبهم في القرآن، ونحو ذلك) (١).

- وقال شمس الدين الأصفهاني (٢) (ت: ٧٤٩): (والتفسير في عرف العلماء هو: كشف معاني القرآن، وبيان المُراد) (٣).

- وقال ابن القيم (ت: ٧٥١): (فالتفسير هو: إبانة المعنى وإيضاحه، قال الله تعالى ﴿وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾ [الفرقان ٣٣]) (٤).

- وقال الزركشي (٥) (ت: ٧٩٤): (التفسير علم يُعرف به فهم كتاب الله المُنَزل


(١) البحر المحيط ١/ ١٢١، وفيه: (ما لا دلالة عليه بالحقيقة)، وهو تصحيف. ونقل هذا التعريف كاملًا السيوطي في التحبير في علم التفسير (ص: ٣٦)، والإتقان ٢/ ٣٤٧.
(٢) محمود بن عبد الرحمن بن أحمد الأصفهاني، شمس الدين أبو الثناء الشافعي، مفسر أصولي فقيه، صنف في التفسير: أنوار الحقائق الربانية، توفي سنة (٧٤٩). ينظر: طبقات الشافعية الكبرى ١٠/ ٣٨٣، وبغية الوعاة ٢/ ٢٧٨.
(٣) مقدمات تفسير الأصفهاني (ص: ١٣١). ونقله بنَصِّه الكافيجي (ت: ٨٧٩) في التيسير في قواعد علم التفسير (ص: ١٢٤)، وينظر منه: (ص: ١٥٠).
(٤) الصواعق المرسلة ١/ ٢١٥. وينظر: جلاء الأفهام (ص: ٢٣٠).
(٥) محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي، بدر الدين الشافعي، الفقيه الأصولي، له: البرهان في علوم القرآن، وتفسير القرآن العظيم، وتوفي سنة (٧٩٤). ينظر: شذرات الذهب ٨/ ٥٧٢، وطبقات المفسرين، للداوودي (ص: ٤٠٨).

<<  <   >  >>