للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

على نبيه محمد ، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه وحِكَمه) (١)، وقال أيضًا مُعَرّفًا التفسير: (وفي الاصطلاح: هو علم نزول الآية وسورتها وأقاصيصها، والإشارات النازلة فيها، ثم ترتيب مكيّها ومدنيّها، ومُحكَمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصّها وعامها، ومطلقها ومقيدها، ومجملها ومفسرها. وزاد فيها قومٌ فقالوا: علم حلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها ونهيها، وعِبَرها وأمثالها، وهذا الذي مُنعَ فيه القول بالرأي) (٢).

- وقال الجرجاني (٣) (ت: ٨١٦): (التفسير في الشرع: توضيح معنى الآية، وشأنها، وقصتها، والسبب الذي نزلت فيه بلفظ يدل عليه دلالة ظاهرة) (٤).

- وقال ابن ناصر الدين الدمشقي (٥) (ت: ٨٤٢): (وعلوم القرآن كثيرة، منها: علمُ ألفاظه وما أُريدَ به، وهذا هو الذي يقال له: التفسير) (٦)، وقال بعد بيان معنى التفسير لغةً: (وأما معناه اصطلاحًا فهو: الكلام على أسباب نُزول القرآن، وبيان أحكامه المجملةَ فيه من السنة) (٧).


(١) البرهان في علوم القرآن ١/ ٣٣.
(٢) البرهان في علوم القرآن ٢/ ١٦٣.
(٣) علي بن محمد بن علي الشريف الجرجاني، أبو الحسن الحنفي، عالم بالعربية والفلسفة، صنف التعريفات، وحاشية على أوّل الكشاف، توفي سنة (٨١٦). ينظر: بغية الوعاة ٢/ ١٩٦، وطبقات المفسرين، للداوودي (ص: ٢٩٦).
(٤) التعريفات (ص: ٦٧)، ونقله البركوي (ت: ٩٨١) في تعريفه للتفسير في عُرْفِ المفسرين. ينظر: مقدمة المفسرين (ص: ١٢٥).
(٥) محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد القيسي الدمشقي الشافعي، شمس الدين الشهير بابن ناصر الدين، حافظ مؤرخ ثقة عالم، صنف مجالس في تفسير قوله تعالى ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾، وتوضيح مشتبه الذهبي، مات سنة (٨٤٢). ينظر: الضوء اللامع ٨/ ١٠٢، وشذرات الذهب ٩/ ٣٥٤.
(٦) مجالس في تفسير قوله تعالى ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران ١٦٤] (ص: ٣٣٧).
(٧) المرجع السابق (ص: ١٢٢).

<<  <   >  >>