للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- وقال ابن عاشور (١) (ت: ١٣٩٣): (والتفسير .. هو اسم للعلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن، وما يستفاد منها باختصار أو توسع) (٢).

- وقال الزرقاني (ت: ١٣٦٧): (التفسير في الاصطلاح: علم يبحث فيه عن أحوال القرآن الكريم، من حيث دلالته على مراد الله تعالى، بقدر الطاقة البشرية) (٣).

- وقال محمد بن صالح بن عثيمين (ت: ١٤٢١): (التفسير في الاصطلاح: بيان معاني القرآن الكريم) (٤).

من خلال العرض السابق للمعنى اللغوي وما ذكره العلماء في المعنى الاصطلاحي لكلمة "التفسير"، يُستَخلَص معنىً مُختارٌ يكشف عن حَدِّ التفسير ومفهومه، فيُقَال:

التفسير اصطلاحًا هو: بيان المراد من معاني القرآن الكريم.

ووجه اختيار هذا التعريف دون غيره، أمور:

أولها: أن هذا المعنى منطلِقٌ من الأصل اللغوي لكلمة التفسير، وهو البيان والكشف والإيضاح، كما سبق.

ثانيًا: أن هذا المعنى مشْتَرَكٌ في جميع تعريفات أهل العلم الاصطلاحية السابقة، نصًّا أو لُزومًا، فليس هو محل خلاف بينهم. (٥)


(١) محمد الطاهر بن محمد بن محمد الشاذلي، يعرف بابن عاشور، رئيس المفتين المالكيين، وشيخ جامع الزيتونة بتونس، صنف تفسيره: التحرير والتنوير، توفي سنة (١٣٩٣). ينظر: الأعلام ٦/ ١٧٤، ومعجم المفسرين ٢/ ٥٤١.
(٢) التحرير والتنوير ١/ ١١.
(٣) مناهل العرفان ٢/ ٤.
(٤) أصولٌ في التفسير (ص: ٣٥)، وينظر: جهود الشيخ ابن عثيمين وآراؤُه في التفسير وعلوم القرآن (ص: ٧٢٢).
(٥) وينظر: أثر التطور الفكري في التفسير في العصر العباسي (ص: ٤٨).

<<  <   >  >>