للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي الدرداء ، أنه سمع رسول الله ذَكَرَ هذه الآية وقال: (فأمَّا السابق بالخيرات فيدخلها بغير حساب، وأما المقتصد فيحاسب حسابًا يسيرًا، وأما الظالم لنفسه فيصيب في ذلك المكان من الغَمِّ والحزن، ثم يتجاوز الله عنه، فذلك قول الله ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ﴾ [فاطر ٣٤]) (١).

خامسها: أنه تفسير تسعة من الصحابة، وحسبُكَ به.

سادسها: أنه قول عامَّة أهل العلم (٢)، واختيار جمهور المفسرين. (٣)

وأمَّا القول الأول فقال عنه ابن عطية (ت: ٥٤٦): (وهذا قولٌ مردودٌ من غيرما وجه) (٤)، ومن هذه الوجوه:

الأول: أنه لا علاقة بين الأقسام الثلاثة في هذه الآية وفي سورة الواقعة، فإن هذه


(١) أخرجه ابن سلاَّم في تفسيره ٢/ ٧٨٦، وعبد الرزاق في تفسيره ٣/ ٧١ (٢٤٤٦، ٢٤٤٩)، وأحمد في المسند ٥/ ١٩٤، ١٩٨ (٢١٧٤٤، ٢١٧٧٥)، والبستي في تفسيره ٢/ ١٦٩ (٤١٦)، وابن جرير في تفسيره ٢٢/ ١٦٤ (٢٢١٨٥)، والحاكم في المستدرك ٢/ ٤٦٢ (٣٥٩٢)، وعزاه السيوطي في الدر ٧/ ٢٢ للفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه. وإسناده صحيح، وينظر: مجمع الزوائد ٧/ ٩٥.
(٢) ينظر: معالم التنْزيل ٦/ ٤٢٣، والبحر المحيط ٧/ ٢٩٩.
(٣) كما في تفسير ابن سلاَّم ٢/ ٧٩١، والتسهيل ٣/ ٢٩١. وينظر: تفسير ابن سلاَّم ٢/ ٧٩١، وجامع البيان ٢٢/ ١٦٣، ومعاني القرآن، للنحاس ٥/ ٤٥٦، ونكت القرآن ٣/ ٧٠٥، وبحر العلوم ٣/ ٨٧، وتفسير القرآن العزيز ٤/ ٣١، والوسيط ٣/ ٥٠٥، وتفسير السمعاني ٤/ ٣٥٨، ومعالم التنْزيل ٦/ ٤٢٣، والمحرر الوجيز ٤/ ٤٣٨، والجامع لأحكام القرآن ١٤/ ٢٢١، وأنوار التنْزيل ٢/ ٨٦٢، والتسهيل ٣/ ٢٢٩٠، ومجموع الفتاوى ٧/ ٤٨٥، و ١٠/ ٦، و ١١/ ١٨٢، وطريق الهجرتين (ص: ٣١٣)، وتفسير ابن كثير ٦/ ٢٩١٦، والموافقات ٢/ ٤٣١، وتفسير الحداد ٥/ ٤١٩، ومجالس في تفسير قوله تعالى ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران ١٦٤] (ص: ٤٤٤)، وفتح القدير ٤/ ٤٦٠، وروح المعاني ٢٢/ ٥٠٢، ٥٠٤، والتحرير والتنوير ٢٢/ ٣١١، وأضواء البيان ٦/ ١١١.
(٤) المحرر الوجيز ٤/ ٤٣٩، وقد استوعب ابن القيم (ت: ٧٥١) هذه الوجوه مفصلةً في كتابه طريق الهجرتين (ص: ٢٩١).

<<  <   >  >>