للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - صفةُ الأذان:

عن عبد اللّه بن زيد، قال: لما أمر رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بالناقوس يُعْمَلُ ليضربَ به للناس؛ لجمع الصلاة، طاف بي وأنا نائم رجلٌ يحملُ ناقوسًا في يده، فقلت: يا عبد الله، أتبيعُ الناقوس؟ قال: وما تصنعُ به؟ فقلت: ندعو به إلى الصلاةِ، قال: أفلا أدلُّكَ على ما هو خيرٌ من ذلك؟ فقلت له: بلى، قال: فقال: تقول: اللّه أكبر، اللّه أكبر، اللّه أكبر، اللّه أكبر، أشهد أن لا إله إلا اللّه، أشهد أن لا إله إلا اللّه، أشهد أن محمدًا رسول اللّه، أشهد أن محمدًا رسول اللّه، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، اللّه اكبر، اللّه اكبر، لا إله إلا اللّه". قال: ثم استأخر عني غير بعيد، ثم قال: وتقول إذا أقمت الصلاة: اللّه اكبر، اللّه أكبر، أشهد أن لا إله إلا اللّه، أشهد أن محمدًا رسول اللّه، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، اللّه أكبر، اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه، فلما أصبحتُ أتيتُ رسولَ اللّه - صلى الله عليه وسلم - فأخبرتُه بما رأيتُ، فقال: "إنها لرؤيا حقٍّ إن شاء اللّه، فقم مع بلال فألقِ عليه ما رأيتَ فليؤذن به، فإنه أندى صوتًا منك" فقمت مع بلال، فجعلتُ ألقيه عليه ويؤذِّنُ به، قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته، فخرج يجرُّ رداءَه، ويقولُ: والذي بعثك بالحق يا رسول اللّهْ لقد رأيتُ مثل ما رأى، فقال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "فلله الحمدُ"، وهو حديث حسن (١).

٤ - يُسْتَحَبُّ للمؤذِّن أن يجمع بين كل تكبيرتين في نَفَسٍ، وعلى السامع أن يجيبه كذلك:

لحديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قالَ المؤذنُ: اللّه أكبر اللّه أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: أشهدُ أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدًا رسول اللّه، قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، تم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا باللّه، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حولَ ولا قوةَ


(١) أخرجه أحمد (٤/ ٤٢ - ٤٣)، وأبو داود رقم (٤٩٩)، والترمذي رقم (١٨٩) مختصرًا وقال: حديث حسن صحيح، وابن خزيمة رقم (٣٧١)، وابن ماجه رقم (٧٠٦)، وابن حبان (رقم ٢٨٧ موارد)، والبيهقي (١/ ٣٩٠، ٣٩١) والدارمي (١/ ٢٦٨ - ٢٦٩)، وقد صححه جماعة من الأئمة كالبخاري، والذهبي، والنووي وغيرهم انظر الإرواء (١/ ٢٦٥).

<<  <   >  >>