للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٧ - بيانُ فضيلةِ الصفوفِ الأُول وميامن الصفوف:

عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: كان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يتخلَّلُ الصفَّ من ناحية إلى ناحية، يمسحُ صدورَنَا ومناكبنَا، ويقول: "لا تختلفوا فتختلف قلوبُكم"، وكان يقول "إن اللّه وملائكتَه يصلُّون على الصفوفِ الأوَل"، وهو حديث صحيح (١).

وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: كُنَّا إذا صلَّينا خلفَ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبلُ علينا بوجههِ، قال: فسمعتُه يقول: "رب قني عذابك يومَ تبعثُ - أو تجمع - عبادك"، وهو حديث صحيح (٢).

٢٨ - الأحقُّ بالصف الأول أولو الأحلام والنُّهى:

عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - قال: كان رسولُ اللّه - صلى الله عليه وسلم - يمسحُ مناكبنَا في الصلاةِ ويقول: "اسْتَوُوا ولا تختلفُوا فتختلفَ قلوبُكُم، لِيَلينِّي منكم أُولُو الأحلامِ والنُّهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلوَنهم"، وهو حديث صحيح (٣).

٢٩ - كراهةُ الصفِّ بين السواري للمأموم:

عن عبد الحميد بن محمود قال: صلَّينا خلفَ أمير من الأمراءِ، فاضطرَّنا النَّاسُ فصلَّينا بين الساريتينِ، فلما صلَّينا قال أنسُ بنُ مالك: "كنا نتقي هذا على عهد رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -"، وهو حديث صحيح (٤).

[٣٠ - لا بأس بصلاة المنفرد بين الساريتين]

عن عبد اللّه بن عمر - رضي الله عنهما -: "أنَّ رسولَ اللّه - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة، وأسامةُ بنُ زيدٍ، وبلال، وعثمانُ بن طلحةَ الحَجَبِيُّ، فأغلقَها عليه، ومكثَ فيها، فسألتُ بلالًا حين خرجَ ما صنع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: جعل عمودًا عن يساره، وعمودًا عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءَهُ، وكان البيتُ يومئذٍ على ستةِ أعمدةٍ، ثم صلَّى"، وهو حديث صحيح (٥).


(١) أخرجه أبو داود رقم (٦٦٤) وصححه الألباني - رحمه اللّه - في "صحيح أبي داود".
(٢) أخرجه مسلم رقم (٦٢/ ٧٠٩).
(٣) أخرجه أحمد (٤/ ١٢٢)، ومسلم رقم (٤٣٢)، والنسائي (٢/ ٨٧)، وابن ماجة رقم (٩٧٦).
(٤) أخرجه أحمد (٣/ ١٣١)، وأبو داود رقم (٦٧٣)، والترمذي رقم (٢٢٩)، والنسائي (٢/ ٩٤).
(٥) أخرجه البخاري رقم (٥٠٥)، ومسلم رقم (١٣٢٩).

<<  <   >  >>