للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - شبابًا لا نجدُ شيئًا، فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا معشرَ الشباب، من استطاعَ الباءة فليتزوج؛ فإنه أغضُّ للبصر وأحصنُ للفرجِ، ومن لم يستطع فعليه بالصومِ؛ فإنه له وجاء"، وهو حديث صحيح (١).

[٦ - فضل رمضان وفضل العمل به]

أولًا: رمضان شهر القرآن: قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: ١٨٥].

أنزل الله عز وجل كتابه المجيد على نبيه العظيم - صلى الله عليه وسلم -، في ليلة القدر من شهر رمضان الخير، هدى لقلوب العباد، وفرقانًا بين الحق والباطل، وتبيانًا لطريق الخير، وتمييزًا لطرق الضلالة والشر.

ثانيًا: في رمضان تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، وتصفد مردة الجن بالسلاسل والأغلال: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتاكُم رمضانُ شهرٌ مباركٌ، فرضَ الله عز وجل عليكم صيامه، تُفتحُ فيه أبوابُ السَّماءِ، وتُغلقُ فيه أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيه مردة الشياطين، للّه فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر من حُرِمَ خيرها فقد حْرِم"، وهو حديث حسن (٢).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل شهرُ رمضان فُتحَتْ أبوابُ السماء وغُلِّقت أبوابُ جهنم، وسُلسِلت الشياطينُ"، وهو حديث صحيح (٣).

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هذا رمضان قد جاءكم تفتح فيه أبوابُ الجنةِ، وتُغلقُ فيه أبوابُ النار، وتُسَلسلُ فيه الشياطين"، وهو حديث صحيح (٤).

عن عرفجة قال: عُدْنا عُتبة بن فرقد فتذاكرنا شهر رمضانَ، فقال: ما تذكرونَ، قلنا: شهر رمضانَ قالَ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ وتغلقُ فيه


(١) أخرجه البخاري (٩/ ١١٢ رقم ٥٠٦٦) ومسلم (١٨/ ١٠٢ رقم ١٤٠٠).
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ٢٣٠ و ٢٤٥) والنسائي (٤/ ١٢٩ رقم ٢١٠٦) وقال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب (١/ ٤١٨ رقم ٩٨٩) حديث حسن.
(٣) أخرجه البخاري (٤/ ١١٢ مع الفتح) ومسلم (٧/ ١٨٧ شرح النووي) والنسائي (٤/ ١٢٧ رقم ٢٠٩٩) والبيهقي (٤/ ٣٠٣)
(٤) أخرجه أحمد (٣/ ٢٣٦) والنسائي (٤/ ١٢٨ رقم ٢١٠٣) وصححه الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تخريج جامع الأصول (٩/ ٢٦٠)

<<  <   >  >>