للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الباب الخامس صلاة التطوُّع

١ - فضلُ صلاةِ التطوُّع:

عن ربيعةَ بن مالكٍ الأسلمي - رضي الله عنه - قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سلْ" فقلتُ: أسألُكَ مرافقتَكَ في الجنةِ، فقالَ: "أو غير ذلكَ " فقلتُ: هو ذاكَ، قال: "فأعنِّي على نفسكَ بكثرة السجودِ"، وهو حديث صحيح (١).

٢ - استحبابُ كونِ صلاةِ التطوّع في البيت:

عن كعب بن عُجرة - رضي الله عنه - قال: "صلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في مسجد بني عبد الأشهلِ المغربَ، فقام قوم يتنفَّلون، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بهذه الصلاة في البيوت"، وهو حديث حسن (٢).

وعن زيد بن ثابت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اتخذ حُجْرَةً، قال: حسبتُ أنه قال: من حصيرٍ في رمضانَ، فصلى فيها لياليَ، فصلَّى بصلاتِهِ ناسٌ من أصحابه، فلما علم بهم جعل يَقْعُدُ، فخرج إليهم فقال: "قد عرفتُ الذي رأيتُ لمن صنيعكم، فصلُّوا أيُّها الناس في بيوتِكم، فإنَّ أفضل الصلاةِ صلاةُ المرء في بيتهِ إلَّا المكتوبةَ"، وهو حديث صحيح (٣).

٣ - أنواعُ صلاة التطوُّع:

تنقسم صلاةُ التطوع إلى قسمين:

(الأول): مطلقةٌ، (والثاني): مقيَّدةٌ.

فأما المقيدةُ: فهي المعروفةُ بالسُّنن الرَّواتبِ قبلَ الصلاة وبعدَها، وهي قسمان: مؤكَّدةٌ، وغيرُ مؤكدة.

• أما المؤكدة فهي عَشْرُ ركعات أو اثنتي عشرة ركعةً:

عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: حفظتُ من النبي - صلى الله عليه وسلم - عَشْرَ ركعاتٍ: ركعتينِ قبلَ الظهرِ،


(١) أخرجه مسلم رقم (٢٢٦/ ٤٨٩) وأبو داود رقم (١٣٢٠)، والنسائي (٢/ ٢٢٧).
(٢) أخرجه الترمذي رقم (٦٠٤)، وله شاهد عند أحمد في "المسند" (٥/ ٤٢٧).
(٣) أخرجه البخاري رقم (٧٣١)، ومسلم رقم (٧٨١).

<<  <   >  >>