للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لكنه قد صح عن المقدام بن معد يكرب: "أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوَضُوء فتوضَّأ فغسلَ كفَّيه ثلاثًا، وغسلَ وجْهَهُ ثلاثًا، ثم غَسَلَ ذراعيهِ ثلاثًا، ثم تمضمضَ واستنثَرَ ثلاثًا، ثم مسح برأسِهِ وأذنيهِ ظاهِرِهما وباطِنِهما"، وهو حديث صحيح (١).

١٠ - الدعاءُ بعده:

عن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما منكم من أحد يتوضَّأ، فيسبغُ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أن محمدًا عبُدُه ورسولُهُ، إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنة الثمانية يدخلُ من أيِّها شاء" (٢).

وعن أبي سعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من توضَّأ فقال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهدُ أن لا إله إلا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ، كُتبَ في رقٍّ ثم طبع بطابعٍ، فلا يُكْسَرُ إلى يوم القيامة"، وهو حديث صحيح (٣).

١١ - صلاةُ ركعتينِ بعدَه:

لقول عثمان بعد أن علَّمهم صفةَ وضوءِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - توضَّأ نحو وضوئي هذا، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من توضَّأ نحو وضوئي هذا، ثم قام فركع ركعتين لا يحدِّثُ فيهما نفسه، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه"، وهو حديث صحيح (٤).

ولحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبلالٍ، عند صلاة الغداةِ: "يا بلالُ حدِّثني بأرْجَى عَمَل عَملتَه عندك في الإسلام منفعةً؛ فإني سمعتُ الليلةَ خشفَ نعليك بين يديّ في الجنة" قالَ بلال: ما عملتُ عملًا في الإسلام أرجى عندي منفعةً، من أني لا أتطهَّرُ طَهُورًا تامًّا، في ساعة من ليلٍ ولا نهار إلا صليتُ بذلك الطهورِ، ما كَتَبَ الله لي أن أصَلِّيَ، وهو حديث صحيح (٥).


(١) أخرجه أبو داود رقم (١٢١)، وابن ماجه رقم (٤٤٢) مختصرًا.
(٢) أخرجه مسلم رقم (١٧/ ٢٣٤)، والترمذي رقم (٥٥)، وزاد: "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"، وهو حديث صحيح.
(٣) أخرجه الحاكم (١/ ٥٦٤) وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم"، وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب" رقم (٢٢٠).
(٤) أخرجه البخاري رقم (١٥٩)، ومسلم رقم (٢٢٦).
(٥) أخرجه البخاري رقم (١١٤٩)، ومسلم رقم (٢٤٥٨).

<<  <   >  >>