للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عملتُ عملًا أرجى عندي أني لم أتطَهَّرْ طُهُورًا في سَاعَةٍ من ليلِ أو نهار، إلَّا صليتُ بذلكَ الطهُورِ ما كُتِبَ لي أن أصلِّي"، وهو حديث صحيح (١).

٢١ - صلاةُ الاستخارةِ:

دليل مشروعيتها والدعاءُ عقيبها:

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنا الاستخارةَ في الأمُورِ كُلِّها، كما يُعَلمنا السّورةَ من القُرآن يقول: "إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ، فليركَعْ ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقُلْ: اللهمَّ إني أَستخيرُكَ بعلْمكَ، وأستقدرُكَ بقُدْرَتكَ، وأسألُكَ من فضلكَ العظَيم، فإنكَ تَقْدِرُ ولا أقدرُ، وَتَعْلَمُ ولا أعلَمُ، وأنَتَ علامُ الغَيوب، اللهم إنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقْدرهُ لي وَيَسِّرْهُ لي، ثُمَّ بَاركْ لي فيه، وإنْ كُنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شَرٌّ لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، أو قالَ: عاجل أمري وآجلهِ، فاصْرفهُ عني، واصرفْنِي عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كَان، ثُمَّ أرْضِني به، قال: ويسمِّي حَاجَتَه"، وهو حديث صحيح (٢).

* * *


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٣٣٣)، والبخاري رقم (١١٤٩)، ومسلم رقم (٢٤٥٨).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٣٤٤)، والبخاري رقم (٦٣٨٢)، وأبو داود رقم (١٥٣٨)، والترمذي رقم (٤٨٠)، والنسائي (٦/ ٨٠)، وابن ماجه رقم (١٣٨٣).

<<  <   >  >>