للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧ - الزيادةُ في الاعتدالِ من الركوع على قول: ربَّنا ولك الحمد بإحدى هذه الزيادات: لحديث عبد اللّه بن أبي أوفى قال: كان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يدعو بهذا الدعاء: "اللهم ربنا لك الحمدُ، مِلءَ السموات، وملءَ الأرض، وملء ما شئتَ من شيءٍ بعد"، وهو حديث صحيح (١).

ولحديث عبد اللّه بن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفعَ رأسه من الركوع قال: "اللهم ربنا لك الحمدُ، ملءَ السموات، وملءَ الأرض، وما بينهما، وملءَ ما شئتَ من شيء بعدُ، أهل الثناءِ والمجدِ لا مانع لمَا أعطيتَ، ولا معطي لما منعت، ولا ينفعُ ذا الجدّ منكَ الجَدُّ"، وهو حديث صحيح (٢).

ولحديث رفاعة بن رافع الزرقيِّ قال: كُنَّا يومًا نُصلي وراء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما رفع رأسَهُ من الركعة، قال: "سمع الله لمن حمده" قال رجل وراءهُ: (ربنا ولكَ الحمدُ حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه فلما انصرف قال: "من المتكلم؟ " قال: أنا. قال: "رأيتُ بضعةً وثلاثين ملكًا يبتدرونها، أيُّهُمْ يكْتبُها أَوَّلُ"، وهو حديث صحيح (٣).

[٨ - الدعاء بين السجدتين]

لحديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يقول بين السجدتين في صلاة الليل: "ربِّ اغفر لي، وارحمني، واجْبُرْني، وارزقني، وارفعني"، وهو حديث صحيح (٤).

٩ - الصلاةُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهدِ الأول لفعلهِ - صلى الله عليه وسلم - ذلك:

عن عائشةَ قالت: كُنَّا نُعِدّ لَهُ سِوَاكَهُ وطَهُورَهُ، فيبعثهُ اللّهُ ما شاءَ أن يبعثَهُ من الليل، فيتسوَّكُ ويتوضّأُ ويُصَلّي تِسعَ ركعاتٍ، لا يجلسُ فيها إلا في الثامنةِ فيذكرُ اللّه، ويحمدُهُ، ويدعوهُ، ثم ينهضُ ولا يُسَلّمُ، ثم يقومُ فيصلي التاسعةَ. ثم يقعدُ فيذكرُ اللّه، ويحمدُهُ، ويدعوهُ، ثم يسلمُ تسليمًا يُسْمِعُنَا .. "، وهو حديث صحيح (٥).


(١) أخرجه مسلم رقم (٢٠٣/ ٤٧٦).
(٢) أخرجه مسلم رقم (٢٠٦/ ٤٧٨).
(٣) أخرجه البخاري رقم (٧٩٩) وغيره.
(٤) أخرجه الترمذي رقم (٨٥٠)، وأبو داود رقم (٢٨٤)، وابن ماجه رقم (٨٩٨) وغيرهم.
(٥) أخرجه مسلم رقم (١٣٩/ ٧٤٦)، وأبو عوانة في "صحيحه" (٢/ ٣٢٤).

<<  <   >  >>