قلت: وصحَّحهُ الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (١/ ٤١٢ رقم ٩٧٦). (٢) (الصوم لي وأنا أجزي به): "إنما خص الصوم والجزاء عليه بنفسه عز وجل، وإن كانت العبادات كلها له، وجزاؤها منه؛ لأن جميع العبادات التي يتقرب بها العباد إلى الله عز وجل: من صلاة، وحج، وصدقة، وتبتل، واعتكاف، ودعاءٍ، وقربان، وهدى، وغير ذلك من أنواع العبادات، قد عبد المشركون بها آلهتهم، وما كانوا يتخذونه من دون الله أندادًا، ولم يسمع ان طائفة من طوائف المشركين في الأزمان المتقادمة عبدت آلهتها بالصوم، ولا تقربت إليها به. ولا دانتها به ولا عُرِفَ الصوم في العبادات إلا من جهة الشرائع، فلذلك قال الله عز وجل: "الصوم لي" أي: لم يشاركني فيه أحد ولا عُبد به غيري فأنا حينئذٍ أجزي به على قدر اختصاصه بي وأنا أتولى الجزاء عليه بنفسي - لا أكله إلى أحد غيري من ملك مقرب أو غيره [جامع الأصول (٩/ ٤٥٤)]. (٣) أخرجه البخاري رقم (١٩٠٤) ومسلم رقم (١٦٣/ ١١٥١) (٤) أخرجه البخاري (١٠/ ٣٦٩ رقم ٥٩٢٧) ومسلم (٨/ ٢٩ بشرح النووي) والبيهقي (٤/ ٣٠٤). (٥) أخرجه البخاري (١٣/ ٥١٢ رقم ٧٥٣٨)