[١٤ - يجوز للقاضي الشفاعة والاستيضاع والإرشاد إلى الصلح]
عن كعب بن مالك أنه تقاضى ابن أبي حدردٍ دينًا، كان لَهُ عليه، في عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، فارتفعت أصواتُهما حتى سمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيته، فخرج إليهما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كشف سِجْفَ حُجْرَتِهِ، ونادى كعب بن مالكٍ، فقال:"يا كعبُ"، فقال: لبيك يا رسولَ اللهِ، فأشار إليه بيده أن ضع الشطر من دَينكَ، قال كعب: قد فعلت يا رسول الله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قم فاقضه"(١).