للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - يكفي القارن طوافًا واحدًا وسعيًا واحدًا:

عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أحرمَ بالحجِّ والعمرة أجزأه طوافٌ واحدٌ وسعي واحدٌ عنهما، حتى يحلَّ منهما جميعًا"، وهو حديث صحيح (١).

٧ - الحائض تفعل ما يفعلُ الحاجُّ غيرَ أنْ لا تطوف بالبيت:

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ولا نَرى إلَّا الحجَّ حتى إذا كُنَّا بِسَرِف، أو قريبًا منها، حِضتُ، فدخلَ عليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي، فقال: "أَنفِسْتِ" (يعني الحيضة) قالت: قلت: نعم، قال: "إنَّ هذا شيءٌ كتبهُ اللهُ على بنات آدَمَ فاقضي مَا يقضي الحاجُّ غير ألَّا تطوفي بالبيتِ، حتى تغتسلي"، قالت: وضحى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن نسائِهِ بالبقرِ، وهو حديث صحيح (٢).

٨ - يندَبُ الذَّكرُ حالَ الطوافِ بالمأثور:

عن عبد الله بن السائب قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بين الركنين: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"، وهو حديث حسن (٣).

[٩ - يصلي ركعتين في مقام إبراهيم بعد الفراغ من الطواف، ثم يعود إلى الركن فيستلمه]

لحديث جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما انتهى إلى مقام إبراهيم قرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: ١٢٥]، فجعل المقام بينه وبين البيت.

فكان أبي يقول: (ولا أعلمهُ ذكرَهُ إلَّا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -): كان يقرأ في الركعتين: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)}، ثم رجع إلى الركن فاستلمه"، وهو حديث صحيح (٤).

* * *


(١) أخرجه الترمذي رقم (٩٤٨)، وقال: "حديث حسن صحيح غريب"، وأخرجه ابن ماجه رقم (٢٩٧٥).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٣٠٥)، ومسلم رقم (١١٩/ ١٢١١).
(٣) أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٤١١)، وأبو داود رقم (١٨٩٢): والنسائي في الكبرى (٣٩٣٤/ ١)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (٣٨٢٦)، والحاكم (١/ ٤٥٥).
(٤) أخرجه مسلم رقم (١٤٧/ ١٢١٨).

<<  <   >  >>