للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا ذر إنك امرؤٌ فيك جاهليةٌ" (١).

قلت: يا رسول الله، من سبَّ الرجال سبُّوا أباهُ وأمَّةُ.

قال - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية، هم إخوانكم جعلهم اللهُ تحت أيديكم فأَطعِمُوهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم"، وهو حديث صحيح (٢).

[٧ - الكسوة واجبة وكذا السكن مع النفقة]

لما يستفاد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتقدمة في هذا الباب في الفقرة رقم (١) ورقم (٢).

[٨ - النفقة على الأقارب مستحبة لصلة الرحم]

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الرحمَ شُجْنةٌ من الرحمن، فقال الله: من وصلكِ وصلتُهُ، ومن قطعكِ قطعتُهُ"، وهو حديث صحيح (٣).

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أحب أن يُبْسَطَ لَهُ في رزقه، ويُنسأَ له (٤) في أَثَرِه (٥)، فليصِل رَحِمَه"، وهو حديث صحيح (٦).


(١) إنك امرؤ فيك جاهلية: أي هذا التعبير من أخلاق الجاهلية، فقيل: خلق من أخلاقهم.
(٢) أخرجه البخاري رقم (٦٠٥٠)، ومسلم رقم (١٦٦١).
(٣) أخرجه البخارى رقم (٥٩٨٨)، ومسلم رقم (٢٥٥٤).
(٤) يُنسأ: أي يؤخر.
(٥) أثره: الأثر الأجل؛ لأنه تابع للحباة في أثرها.
(٦) أخرجه البخاري رقم (٥٩٨٦)، ومسلم رقم (٢٥٥٧).

<<  <   >  >>