ذود رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فبعث في إثرهم، فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسَمَلَ أعينهم، وتركهم في الحرة حتى ماتوا" (١).
عرينة: حي من قضاعة وحي من بجيلة من قحطان، والمراد هنا الثاني.
فاجتووها: معناه: استوخموها. أي لم توافقهم وكرهوها لسقم أصابهم.
قالوا: وهو مشتق من الجوى، وهو داء في الجوف.
وساقوا ذود رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي أخذوا إبله وقدموها أمامهم سائقين لها طاردين.
سَمل أعينهم: ومعنى سمل: فقأها وأذهب ما فيها.
وتركهم في الحرة: هي أرض ذات حجارة سود معروفة بالمدينة، وإنما ألقوا فيها؛ لأنها قرب المكان الذي فعلوا فيه ما فعلوا.
[٤ - يسقط الحد عن المحارب إن تاب قبل القدرة عليه]
لقوله تعالى في سورة المائدة الآية (٣٤): {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
* * *
(١) أخرجه البخاري (١/ ٣٣٥ رقم ٢٣٣)، ومسلم (٣/ ١٢٩٦ رقم ٩/ ١٦٧١).