للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• ودليل النوع السادس:

ما ذكره ابن القيم الجوزية (١): أنه - صلى الله عليه وسلم - استسقى في بعض غزواته لما سبقه المشركون إلى الماء، فأصاب المسلمين العطشُ، فشكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال بعض المنافقين: لو كان نبيًّا، لاستسقى لقومه، كما استسقى موسى لقومه، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أوقد قالوها؟ عسى ربكم أن يسقيكم"، ثم بسط يديه، ودعا، فما ردَّ يديه من دعائِهِ حتى أظلَّهُمُ الستَحَابُ، وأمطروا فأعمَّ السيلُ الوادي، فشربَ الناسُ فارتَوَوْا.

جـ - يُسنَّ رفعُ الأيدي بالدعاء عند طلب السُّقْيَا:

عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرفعُ يديه في شيءٍ من دعائه إلا في الاستسقاء؛ فإنه كان يرفعُ يديه حتى يرى بياضُ إبْطَيْهِ، وهو حديث صحيح (٢).

د - على أي شيء تتضمن الخطبةُ:

تتضمن الذِّكْرَ، والترغيبَ في الطاعة، والزَّجرَ عن المعصية، ويستكثر الإمامُ ومن معه من الاستغفار والدُّعاءِ برفع الجدب.

لحديث أبي إسحاق السبيعي الذي أخرجه البخاري (٣).

وحديث ابن مسعود الذي أخرجه البخاري (٤)، ومسلم.

وحديث أنس الذي أخرجه البخاري، ومسلم (٥).

هـ - تحويل رداء الإمام حين استقبالِ القبلة:

عن عبد الله بن زيد - رضي الله عنه - قال: رأيتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ خرجَ يستسقي قالَ: فحوَّلَ إلى الناس ظهرَهُ، واستقبلَ القبلةَ يدعُو، ثم حوَّلَ رداءَهُ، ثم صلّى ركعتين جهر فيهما بالقراءة، وهو حديث صحيح (٦).

* * *


(١) في "زاد المعاد" (١/ ٤٤١).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٢٨٢)، والبخاري رقم (١٠٣١)، ومسلم رقم (٨٩٥).
(٣) البخاري رقم (١٠٢٢).
(٤) البخاري (٤٨٢١)، ومسلم (٢٧٩٨).
(٥) البخاري (١٠١٥)، ومسلم (٨٩٧).
(٦) أخرجه أحمد (٤/ ٤١)، والبخاري رقم (١٠٢٥)، وأبو داود رقم (١١٦٢)، والنسائي (٣/ ١٥٧)، ومسلم (٤/ ٨٩٤)، ولم يذكر الجهرَ بالقراءة.

<<  <   >  >>