للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كالمشتري إذا طعن في المبيع بالعيب (١) وأنكر البائع، قال (وإن قالت أنا بكر ولم يصل إلي وقال الزوج قد وصلت إليها [وجامعتها] (٢) فأراها القاضي النّساء فاختلفن عليها فقال بعضهنّ هي بكر وقال بعضهن هي ثيب وهي تقول أنا بكر وهؤلاء قد غلطن عليّ فإن القاضي يستظهر لنسوة (٣) غيرهن يختبرن (٤) إيّاها) لأنّ الإشتباه باق فيسأل غيرهنّ، كما في الشاهد إذا عدّله واحد وجرحه آخر فإنّه يسأل من غيرهما (٥) كذا هاهنا (فإذ قلن إنها ثيّب أحلفه (٦) أنه وصل إليها ودفعها إليه ولم يجعل لها خيارًا) لأنّه ثبت كذبها، قال (وإن أجّله القاضي سنة فمرض في السّنة مرضًا لا يمكن معه الجماع (٧) لم تحتسب عليه الأيّام (٨) التي مرض فيها، وكذلك إن مرضت هي لم تحتسب الأيام (٩) الّتي مرضت فيها) لأن العجز عن الوصول إنّما يعتبر إذا كان بسبب العنة فصار العجز بسبب آخر سوى العنة مستثنى عن ذلك (١٠) قال (وكذلك لو هربت منه لم تحتسب عليه بالأيام التي غابت فيها من السّنة) لأن العجز إنّما جاء بسبب من جهتها فلا تحتسب عليه بخلاف ما إذا غاب الزوج (١١) فإن تلك الأيام تحتسب عليه لأن العجز إنما جاء بسببه (١٢) عن اختيار فيحتسب (١٣) عليه ما كان بسبب العنة [قال فإن حبس الزوج فامتنعت من أن تأتيه في الحبس لم يحتسب عليه بتلك الأيام) (١٤) لأنه جاء من جهته (١٥) قال (وكذلك إن كان القاضي لما أجّله بسنة (١٦) طلبت هي حبسه بمهرها فحبسه القاضي فامتنعت من إتيانه في الحبس (١٧) لم تحتسب عليه بتلك الأيام) لما قلنا (وإن لم تمتنع من إتيانه (١٨) في الحبس وكان له هناك موضع خلوة حسبت عليه تلك الأيام) لأن العجز كان (١٩) بسبب العنة قال (وكذلك لو حبست هي في حقّ لزمها فإن (٢٠) كان الزوج يصل إليها في الحبس ويمكنه الخلوة معها والمبيت عندها (٢١) حسبت عليه تلك الأيّام وإن لم يمكنه لم


(١) وفي الآصفية والسعيدية بعيب.
(٢) وفي س وهؤلاء غلطن فإن إلخ.
(٣) وفي س بنسوة.
(٤) وفي الآصفية يريهن وفي س فيريهن.
(٥) وفي س يسأل غيرهما كذلك هاهنا.
(٦) وفي س حلفه.
(٧) وفي س لا يمكنه الجماع.
(٨) وفي س بالأيام.
(٩) وفي س من الأيام.
(١٠) وفي س إذا كان بسبب العنة والعجز بسبب آخر يستثنى.
(١١) وفي س بخلاف ما لو كان الزوج هو الذي غاب.
(١٢) وفي س من جهته.
(١٣) وفي الآصفية يحتسب.
(١٤) زيادة من الآصفية والسعيدية إلّا أن فيها إلى الحبس.
(١٥) وفي س لأن العجز إنما كان بسبب العنَّة لا بسبب من جهته.
(١٦) وفي س سنة.
(١٧) وفي س إلى الحبس.
(١٨) وفي س عن إتيانه.
(١٩) وفي س جاء.
(٢٠) وكان في الأصل أوان وفإن في الآصفية والسعيدية.
(٢١) وفي س يمكنه الخلوة والمبيت فيها.

<<  <   >  >>