للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحملان والجداء (١) والدّجاج والحلواء والمرأة فقيرة تزوّجها على ذلك فالقاضي يفرض لها نفقة مثلها من أوساط الناس ولا يفرض عليه قدر ما يأكله، وكذلك سبيل الكسوة وأن كانت المرأة موسرة مثله أجبر (٢) على أن ينفق عليها نفقة [واسعة] (٣) ليست بسرف)، فهذا يشير إلى أنه يعتبر حالهما في اليسار والعسرة حتى قال (إذا كانا موسرين كان لها نفقة الموسرين لكن نفقة لا إسراف فيها) فإن الإسراف في كل شيء حرام، (وإن كان الرّجل موسرًا مفرط اليسار (٤) والمرأة معسرة كان لها نفقة مثلها من أوساط الناس فيكون دون ما لو كانت موسرة وفوق ما ولو كان الزوج معسرًا)، وهكذا ذكر الخصّاف في النفقات أنّه يعتبر (٥) حالهما في اليسار والإعسار (٦) حتّى لو كانا موسرين، [لها نفقة الموسرين] (٣)، لكن نفقة الإسراف فيها ولو كانا معسرين كان لها نفقة المعسرين لكن لا تعتبر فيها (٧)، (ولو كانت موسرة والزوج معسر (٨) فلها فوق ما يكون لها (٩) لو كانت معسرة، ولو (١٠) كانت معسرة والزّوج موسر (١١) فلها دون مالها لو كانت موسرة (١٢))، وذكر الخصّاف بعد هذا وقال (إن كانت المرأة موسرة (١٢) مفرطة اليسار والزوج من أوساط الناس فرض لها نفقتها على قدر طاقته ولم يفرض لها على قدر يسارها وحالها)، فهذا دليل على أنه يعتبر حَالُهُ في اليسار والإعسار لا حالها (١٣)، وهكذا ذكر محمد رحمه الله في كتاب النّكاح وهكذا ذكر الخصّاف بعد هذا في الكسوة والصحيح أنه يعتبر حالهما، قال (وإن [كان] (١٤) لها رقيق من غلمان وجواري لم يفرض لخدمها كلهم ولكن يفرض لاثنين منهم)، والقول الآخر أنه


(١) الحواري بضم الأوّل وتشديد الثاني والباء المقصورة الدقيق الأبيض والحملان جمع الحمل وهو ولد الضأن في السنة الأولى والجداء جمع الجدي وهو من أولاد المعز في السنة الأولى.
(٢) وفي س أمره.
(٣) زيادة من الآصفية والسعيدية.
(٤) وفي س مفرطًا في اليسار.
(٥) وفي س أن يعتبر.
(٦) وفي س والعسار.
(٧) وفي س لكن نفقة لا تقتير فيها.
(٨) وفي س معسرًا.
(٩) وفي مالها.
(١٠) وفي س فلو.
(١١) وكان في الأصل موسرة والزوج معسر والصواب ما في الآصفية والسعيدية معسرة والزوج موسر.
(١٢) من قوله ذكر إلى موسرة ساقط من السعيدية.
(١٣) وكان في الأصلين حالهما والصواب حالها كما في س.
(١٤) زيادة من س.

<<  <   >  >>