للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أصلًا، وبيّنة الرّجل تثبت (١) أمرًا أصليًا وهو ثابت ظاهرًا فكان (٢) بيّنتها أكثر إثباتًا قال (ولو كفل لها رجل بنفقتها فقال قد ضمنت لك عنه (٣) نفقتك كلّ شهر لم يكن على الكفيل إلَّا نفقة شهر واحد) لأن كلمة كل متى أضيفت إلى ما لا يعرف منتهاه تنصرف إلى الأدنى وهو شهر واحد، قال (وإذا (٤) قال قد ضمنت لك عنه نفقتك [كل سنة لم يكن على الكفيل إلَّا نفقة] (٥) سنة) فهو كما ضمن [و] (٥) عليه نفقة سنة، [قال] (٥) وكذلك إن قال ضمنت لك عنه نفقتك أبدًا (٦) لزمه ذلك ويجب عليه نفقتها ماداما على النّكاح) (٧) لأنّ المراد من الأبد هاهنا ماداما (٨) على النّكاح، وقد مرّ هذا في باب الرّجل يغيب عن امرأته فتطلب النّفقة (قال وأمّا الكسوة فإن القاضي يفرض للمرأة على زوجها إن كان فقيرًا قميصًا ومقنعة (٩) وملحفة على قدر ما يحتمله مثله وإن كان موسرًا فرض لها أجود من ذلك ما يحتمله مثله أيضًا) لأنّ الكسوة مثل النّفقة ثمَّ في النّفقة يعتبر حال الرّجل، فكذا في الكسوة، وهذا إشارة إلى أنّه يعتبر حاله في الكسوة وقد مرّ هذا من قبل، قال (وهذا لها في الصيف وأمّا الشتاء (١٠) فإنّه يفرض لها مع ذلك جبّة وسراويل على قدر يساره وعسرته) لم يذكر صاحب الكتاب في جملة كسوة الصيف السّراويل وذكره من جملة (١١) كسوة الشتاء، ومحمّد لم يذكره في المبسوط (١٢) أصلًا وقد مرّ الوجه (١٣) في هذا من قبل قال (وإن (١٤) طلبت لحافًا في الشتاء أو قطيفة إن لم يكن يحتمل لحافًا وطلبت (١٥) فراشًا تنام عليه ألزمه القاضي من ذلك ما يلزمه (١٦) مثله) لأن النّوم على الأرض ربما يؤذيها ويمرضها وهو منهيّ عن إلحاق الأذى والضّرر بها قال (فإن أعطاها كسوة فهلكت منها أو سرقت (١٧) أو خرقتها قبل الوقت [فليس عليه أن يكسوها حتى يمضي الوقت الذي له يبقى إليه الكسوة) وأصل هذه المسائل] (١٨) أن القاضي متّى تبيّن له الخطاء في قضائه يردّه ومتى لم يتبيّن يمضيه فنقول إذا هلكت أو سرقت الكسوة لم يتبيّن خطاؤه فيمضيه ولا يقضي بكسوة أخرى حتّى تمضي تلك المدّة وإن انخرقت الكسوة ينظر إن


(١) وفي س وبيّنة الزوج أثبتت.
(٢) وفي س فكانت.
(٣) وفي س قد ضمنت عنه.
(٤) وفي الآصفية وس وإن قال.
(٥) زيادة من س.
(٦) وفي س ضمنت لك أبدًا عنه نفقتك.
(٧) وفي س مادام النكاح بينهما.
(٨) وفي س من الأبد ماداما.
(٩) المقنعة والمقنع بكسر اليم ما تغطي المرأة رأسها به وهو أصغر من القناع.
(١٠) وفي س وأما في الشتاء.
(١١) وفي س ذكر في جملة وفي الآصفية ذكره في جملة.
(١٢) وفي س لم يذكر في المبسوط.
(١٣) وفي س وقد مر هذا الوجه.
(١٤) وفي س فإن.
(١٥) وفي س فطلبت.
(١٦) وفي س ما يلزم.
(١٧) وفي س فهلكت أو سرقت منها.
(١٨) زيادة من الآصفية وس إلّا أن فيها تبقى إليه الكسوة ولا ساقط منها.

<<  <   >  >>