للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجل: «يا رسول الله، طوبى لمن رآك وآمن بك. فقال: طوبى لمن رآنى وآمن بى، وطوبى ثمّ طوبى ثمّ طوبى لمن آمن بى ولم يرنى. فقال الرجل:

يا رسول الله، ما طوبى؟ قال: شجرة فى الجنة مسيرة مائة عام. ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها». وبه إلى أبى الخطاب.

وأنشد من قوله:

بأبى من إذا شكوت إليه … حبّه قال: ذا محال ولهو

وإذا ما حلفت بالله أنى … صادق، قال لى: يمينك لغو

لا ومن خصّه بحسن بديع … وجمال جسمى به اليوم نضو

لا تبدّلت فى هواه ولا خنت … ولا حلّ لى عليه السلوّ

وقوله أيضا:

يقول لى الأحبّة: لا تزرنا … على حال، ونحن فلا نزور

فقلت: متى أطعت؟ فقال هذا … وقلت أحبكم فالقول زور

وقوله أيضا:

كيف أخفى هواكم وعليه … شاهد الحزن والنّحول ينمّ

وإذا اللائمون لاموا فطرفى … فى هواكم أعمى وسمعى أصمّ

أنتم للفؤاد همّ وللعي‍ … ن سهاد وللجوانح سقم

كل يوم تجدّدون على قل‍ … بى عذابا وليس للقلب جرم

ولئن دام ذا، ولا دام منكم … تلفت مهجتى وفى ذاك إثم

وقوله أيضا:

علام أجازى بالوصال قطيعة … وبالحب بغضا؟ إنّ ذا لعجيب!

وكم ذا التجنى منك فى كل ساعة … أما لفؤادى من رضاك نصيب؟

لئن لان جنبى عندكم فهو والهوى … منيع ولكنّ الحبيب حبيب

وإن كان ذنبى عندكم كلفى بكم … فما أنا منه ما حييت أتوب

<<  <  ج: ص:  >  >>