للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غرامى بكم حتى الممات مضاعف … وقلبى لكم عندى علىّ رقيب

ومن شعر أبى الخطّاب، أورده ابن النجار من طريق أبى المعمر الأنصارى رضى الله عنه:

إن كنت يا صاح بوجدى عالما … فلا تكن لى فى هواه لائما

وإن جهلت ما ألاقى بهم … فانظر تر دموعى السواجما

هم قتلونى بالصدود والقلى … وما رعوا فى قتلى المحارما

يا من يخاف الإثم فى وصلى أما … تخاف فى سفك دمى المآثما؟

هبنى رضيت أن تكون قاتلى … فهل رضيت أن تكون ظالما؟

سلوا النجوم بعدكم عن مضجعى … هل قرّ جنبى أو رأتنى نائما؟

واستقبلوا الشمال كيما تنظروا … من حرّ أنفاسى بها سمائما

وهذه الأيك سلوا الأيك: ألم … أعلّم النوح بها الحمائما

لقد أقمت بعد أن فارقتكم … على فؤادى بينها مآثما؟؟؟

كان أبو الخطاب رضى الله عنه فقيها عظيما كثير التحقيق، وله من التحقيق والتدقيق الحسن فى مسائل الفقه وأصوله شئ كثير جدا. وله مسائل ينفرد بها عن الأصحاب.

فمما تفرد به قوله: إن للعصر سنة راتبة قبلها أربع ركعات.

وقوله: إن الكفار لا يملكون أموال المسلمين بالقهر، وإنها ترد إلى من أخذت منه من المسلمين على كل حال، ولو قسمت فى المغنم أو أسلم الكافر وهى فى يده.

ومن ذلك قوله: إن الأضحية يزول الملك فيها بمجرد الإيجاب، فلا يملك صاحبها إبدالها بحال.

ومن ذلك ما ذكره فى الهداية: أن الزرافة حرام. وقال السامرى: هو سهو منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>