للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنده الحديث الكثير، والكتب الكثيرة الوافرة، جمع وصنف تصانيف كثيرة. منها: كتاب الصحيح على كتاب مسلم بن الحجاج.

وذكره إسماعيل بن عبد الغافر، فى تاريخ نيسابور، فقال: رجل فاضل، من بيت العلم والحديث، المشهور فى الدنيا، سمع من مشايخ أصبهان، وسافر ودخل نيسابور، وأدرك المشايخ، وسمع منهم، وجمع، وصنف على الصحيحين.

وعاد إلى بلده.

وقال ابن السمعانى فى حقه: جليل القدر، وافر الفضل، واسع الرواية، ثقة حافظ، فاضل، مكثر، صدوق، كثير التصانيف، حسن السيرة، بعيد التكلف، أوحد بيته فى عصره. صنف تاريخ أصبهان، وغيره من الجموع.

قلت: وصنف مناقب العباس رضى الله عنه فى أجزاء كثيرة.

وللحافظ السلفى فيه يمدحه:

إنّ يحيى فديته من إمام … حافظ، متقن، تقىّ، حليم

جمع النبل والأصالة والفض‍ … ل وفى العلم فوق كلّ عليم

وصنف مناقب الإمام أحمد رضى الله عنه فى مجلد كبير، وفيه فوائد حسنة.

وقال فى أوله: ومن أعظم جهالاتهم - يعنى المبتدعة - وغلوهم فى مقالاتهم:

وقوعهم فى الإمام المرضى، إمام الأئمة، وكهف الأمة، ناصر الإسلام والسنة، ومن لم تر عين مثله علما وزهدا، وديانة وأمانة. إمام أهل الحديث أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانى قدّس الله روحه، وبرد عليه ضريحه. الإمام الذى لا يجارى، والفحل الذى لا يبارى. ومن أجمع أئمة الدين رحمة الله ورضوانه عليهم فى زمانه على تقدمه فى شأنه، ونبله وعلو مكانه. والذى له من المناقب ما لا يعدّ ولا يحصى. قام لله تعالى مقاما لولاه لتجهم الناس، ولمشوا على أعقابهم القهقرى، ولضعف الإسلام، واندرس العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>