للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولقد صدق الإمام أبو رجاء قتيبة بن سعيد البغلانى (١) حيث قال: إنّ أحمد ابن حنبل فى زمانه بمنزلة أبى بكر وعمر فى زمانهما. وأحسن من قال: لو كان أحمد فى بنى إسرائيل لكان آية أعاشنا الله تعالى على عقيدته، وحشرنا يوم القيامة فى زمرته.

وحين وقفت على سرائر هؤلاء، وخبث اعتقادهم فى هذا الإمام، قصدت لمجموع نبهت فيه على بعض فضائله، ونبذة من مناقبه. وذكرت طرفا مما منحه الله تعالى من المنزلة الرفيعة، والرتبة العلية فى الإسلام والسنة. مع أنى لست أرى لنفسى أهلية لذلك، وأن المشايخ الماضين رحمهم الله تعالى قد عنوا بجمعه فشفوا لكنى أردت أن يبقى له بجمع مناقبه ذكر، وأن أكون مشرفا فيما بين أهل العلم من أهل السنة بانتسابى إليه، ونحلى مذهبه وطريقته.

وذكر فى أثناء هذا الكتاب: أخبرنا أحمد بن محمد بن جعفر الفقيه إجازة:

أخبرنا أبو مسعود أحمد بن محمد البجلى الطبرى قال: قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين الأسدى، فى فضائل الإمام أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل:

لما فرغت من سماع كتاب المسند من أبى بكر القطيعى ببغداد، عن عبد الله عن أبيه رحمهم الله. وتحصيل نسخة من مائة ونيف وعشرين جزءا، وجملة ما وعاه الكتاب أربعون ألف حديث غير ثلاثين - أو أربعين - حديثا.

سمعت ذلك من ابن مالك، يقول: وسمعته أيضا يقول: سمعت عبد الله يقول:

أخرج والدى هذا المسند من جملة سبعمائة ألف حديث. وقد أفردت لذلك كتابا فى جزء واحد، سميته: كتاب «المدخل فى المسند» أشبعت فيه ذكر ذلك أجمع. وأنا أسأل الله تعالى انتفاعنا بالعلم، وتوفيقا لما يقربنا إليه، فإنه قريب مجيب.

ومنه قال: أخبرنا عمى الإمام، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب،


(١) فى خطية الإدارة الثقافية «البعلانى».

<<  <  ج: ص:  >  >>