للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد فى ذى الحجة سنة خمس وستين وأربعمائة. ذكره ابن شافع وابن الجوزى

وقال ابن السمعانى: سألته عن مولده؟ فقال: سنة ست وستين.

وذكر غيره: أنه سأله عن ذلك؟ فقال: فى أواخر سنة خمس، أو أوائل سنة ست.

وسمع الحديث الكثير من أبي القاسم بن البسرى، وأبى طاهر بن أبى الصقر وأبى الحسن على بن محمد الخطيب الأنبارى، وطراد الزينبى، ونصر بن البطر، وأبى الحسين بن الطيورى، وجعفر السراج، وأبى طاهر بن سوار، وجماعة من بعدهم

وقرأ الأدب على أبى زكريا التبريزى سبع عشرة سنة. وبرع فى علم اللغة والعربية. ودرس العربية فى المدرسة النظامية بعد شيخه أبى زكريا مدّة، ثم قربه المقتفى لأمر الله تعالى، فاختص بإمامته فى الصلوات. وكان المقتفى يقرأ عليه شيئا من الكتب، وانتفع بذلك، وبان أثره فى توقيعاته. وكان من أهل السنة المحامين عنها. ذكر ذلك ابن شافع.

وقال ابن السمعانى فى حقه: إمام فى اللغة والأدب. وهو من مفاخر بغداد وهو متدين ثقة، ورع. غزير الفصل، كامل العقل، مليح الخطّ، كثير الضبط صنف التصانيف، وانتشرت عنه، وشاع ذكره. ونقل بخطه الكثير.

وقال ابن الجوزى: انتهى إليه علم اللغة. وكان غزير العقل، متواضعا فى ملبسه ورئاسته، طويل الصمت، لا يقول الشئ إلاّ بعد التحقيق والفكر الطويل.

وكثيرا ما كان يقول: لا أدرى. وكان من أهل السنة. سمعت منه كثيرا من الحديث وغريب الحديث، وقرأت عليه كتابه «المعرب» وغيره من تصانيفه وقطعة من اللغة.

وقال ابن خلكان فى تاريخه: صنّف التصانيف المفيدة وانتشرت عنه، مثل شرح كتاب «أدب الكاتب» وكتاب «المعرب» وتتمة «درّة الغوّاص» للحريرى. وخطه مرغوب فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>