للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عارية باطنها مكتس … فاعجب لها عارية كاسية

ومنه - وأنشده ابن القطيعى - فى المديح:

تلقاه إما عالما أو متعلما … يومى حجاج أو عجاج الهبا

فمجادل يهدى غويا مشغبا … ومجدل يردى كميا محربا

وينسب إليه قصيدة طويلة فى الألغاز والعويص فى جميع أنواع العلوم.

قيل: إنه كتبها إلى بعض فضلاء عصره ممتحنا له ومعجزا، وأظنه ابن الدهان.

ومما ينسب إليه قصيدة نونية، منها:

واذكر إذا قمت يوم العرض منتفضا … من التراب بلا قطن ولا كفن

وجئ بالنار قد مد الصراط على … حافاتها تتلظى فعل مغتبن

وتنشر الصحف فيها كل محتقب … من المخازى وما قدمت من حسن

قد كنت تنسى وتلك الصحف محصية … ما كنت تأتى، ولم تظلم ولم تخن

هناك إن كنت قدمت مدخرا … تسقى من الحوض ماء غير ذى أسن

عند الجزاء تعض الكف من ندم … على تخطيك فى سر وفى علن

لا تركنن إلى الدنيا؛ ففى جدث … يكون دفنك بين الطين واللبن

واستن بالسلف الماضى وكن رجلا … مبرأ من دواعى الغى والفتن

ودع مذاهب قوم أحدثت إثما … فيها خلاف على الآثار والسنن

قال ابن الجوزى: مرض ابن الخشاب نحوا من عشرين يوما، فدخلت عليه قبل موته بيومين، وقد يئس من نفسه، فقال لى: عند الله أحتسب نفسى.

وتوفى يوم الجمعة ثالث رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة. وصلي عليه على باب جامع السلطان يوم السبت. ودفن بمقبرة الإمام أحمد قريبا من بشر الحافى رضى الله عنهما.

وحدثنى عبد الله الجبائى العبد الصالح قال: رأيته فى النوم بعد موته بأيام، ووجهه يضئ، فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لى قلت: وأدخلك الجنة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>