للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن القادسى عنه: كان خطيبا، بليغا شاعرا، حافظا محدثا، فصيحا.

سافر، وسمع الحديث من أمم لا تحصى واستشهدهم. وصنف عدة مصنفات فى التواريخ وغيرها. وله «تاريخ مدينة السلام» على وضع كتاب الخطيب. وهو كتاب نفيس، وقد ذكر فيه أقواما، ذكر أنهم لا يعرفون. وقد عظمهم هو ووصفهم.

وقد طعن أصحاب الحديث عليه وجرحوه، منهم شيخنا ابن الجوزى، وعبد العزيز بن الأخضر.

وحدث ببغداد. وروى عن أبى الوقت، وقرأ على أبى محمد بن الخشاب.

قال أبو المظفر السبط: كان ابن المارستانية هو الذى قرأ كتب عبد السلام ابن عبد الوهاب بن عبد القادر يوم أحرقت. كان يقرأ الكتاب، ويقول:

يا عامة، هذا عبد السلام يقول: من بخّر زحل بكذا وكذا. وقال: يا إلهى يا علة العلل، نال ما أراد، فيلعنه الناس ويضجون بذلك. فلما خلع على ابن المارستانية، وأرسل إلى تفليس، خرج من دار الوزير وبين يديه الحجاب، وأرباب الدولة فوقف له عبد السلام وتقدم إليه، وقال له سرّا فيما بينهما: الساعة من بخّر زحل أنا أو أنت؟ فقال: أنا.

وتوفى ابن المارستانية فى رجوعه من تفليس بموضع يعرف بخرج بند ليلة الأحد غرة ذى الحجة سنة تسع وتسعين وخمسمائة، ودفن هناك. سامحه الله.

وقال القادسى: توفى بحرختيد فى سلخ ذى القعدة. وقيل: توفى فى صفر.

وهو وهم.

و «حمرة» فى نسبه بضم الحاء المهملة وسكون الميم وفتح الراء المهملة. كذلك قيده ابن النجار، وابن نقطة، والمنذرى وغيرهم.

ورأيت بخطه «حمزة» وفوق الزاى نقطة. ولا يلتفت إلى ذلك.

وقيل له: ابن المارستانية، لأن أبويه كانا قيّمى المارستان التنستى ببغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>