للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعد وفاة الشيخ. ورآه رجل آخر ليلة وفاته، وهو على أحسن حالة. فقال له:

أليس قدمت؟ قال: بلى، ولكن أنا إن شاء الله فى الأحياء. ورآه آخر وعليه ثياب حسنة جميلة. فقال له: أما قدمت؟ قال: بلى. قال: ماذا لقيت من ربك؟ قال: وقفت بين يديه، فقال: كم ننتظرك؟ كم ننتظرك؟ قال: فقلت: أنا والله مشتاق، أنا والله مشتاق: قال الرائى: فأخذنى شبه الطرب، وانزعج من منامه حتى علمت بذلك زوجته. ورأى رجل بعض الموتى. فسأله عن حاله وعن أقاربه؟ فقال: الليلة ينزل الفخر عندهم من عند الحق، وكل ليلة جمعة ينزل إليهم، ويجتمعون إليه. وذكر أنه رأى هذا المنام مرارا.

ورأى رجل الشيخ الفخر فى نومه، وقد صعد إلى منبر جامع حران، ومعه مصحف ففتحه ووقف، والنبى صلّى الله عليه وسلم فوقه على المنبر يقرأ من ذلك المصحف.

ورأى آخر الشيخ الفخر مع الإمام أحمد، وهما يتسايران. وكان هذا الرائى قد رأى فى حياة الشيخ رجلا من الصالحين يقول له فى نومه: مرّ إلى الشيخ الفخر، وخذ لك منه عهدا أن يشفع فيك غدا. فإنه قد أعطى الشفاعة فى كذا وكذا (١).

ورأى آخر الشيخ الفخر فى المنام، ويده فى يد رجل آخر. قال: فسلمت على الفخر، وقلت له: يا سيدى من هذا الذى يده فى يدك؟ فقال: هذا الموفق الدمشقى المقدسى. فقلت: وإلى أين تروحون؟ قال: بروح نفتيهم فى قضية.

قال: فدخلوا مسجدا، فرأيت فيه حياة بن قيس وابناه فى غربى المسجد، والشيخ الفخر شرقى المحراب، والشيخ الموفق غربيه. وهما فوق تخت، وعليهما خلعتان ما رأيت أحسن منهما قط، وبين أيديهما شئ مطروح. ثم قام الشيخ الفخر


(١) هذه المنامات والرؤى من مجهولى الحال، قد كان أحرى أن لا يقيموا لها هذا الوزن الكبير. والله أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>