للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد سنة إحدى - أو اثنتين - وخمسين وخمسمائة.

وقرأ القرآن بالروايات الكثيرة على أبى الحارث أحمد بن سعيد العكبرى العسكرى وأبى جعفر بن القاصين وأبى الحسن البطائحى، وصاحبه. وقرأ عليه كثيرا، وعلى جماعة آخرين.

وسمع الحديث من أبى على الرحبى، والأسعد بن يلدرك، ولاحق بن كاره وشهدة، وخديجة النهروانية، وابن شاتيل، والقزاز، وابن كليب. وقرأ بنفسه الكثير على من بعدهم، وسمع الناس بقراءته. وكتب الكثير بخطه الحسن لنفسه وللناس توريقا.

وولى نظر خزانة الكتب بمسجد الشريف الزيدى، ثم خزانة كتب التربة السلجوقية، ثم صرف عنها، ثم أعيد إليها.

وشهد عند الزنجانى فى ولايته زمن الناصر. وكان الخليفة الناصر لما أذن لولده الظاهر برواية مسند الإمام أحمد عنه بالإجازة. وأذن لأربعة نفر من الحنابلة بالدخول إليه للسماع: كان عبد العزيز هذا منهم، فحصل له به أنس. فلما أفضت إليه الخلافة ولاه النظر فى ديوان التركات الحشرية، فسار فيها أحسن سيرة، وردت تركات كثيرة على الناس كان قد استولى عليها بمساعدة الخليفة الظاهر على ذلك.

ومن جملة ذلك: تركة رجل من همدان مات ببغداد، فتصرف ديوان التركات فى ميراثه، بناء على أنه لا وارث له، ثم بعد سنة أثبت ابن عمه نسبه واستحقاقه للتركة عند الحاكم. فأنهى الحال الشيخ عبد العزيز فى ولايته إلى الظاهر، فتقدم بتسليم التركة إليه بموجب الشرع، وأن لا يراجع فيما هذا سبيله، مع ثبوته شرعا.

وكانت التركة ألوفا من العين، وبقى الشيخ عبد العزيز على هذا مديدة. ثم سأل أن يقيم برباط الحريم منقطعا به إلى العبادة، وأن يكون ولده الأصغر عمر عوضه فى ديوان التركات. فأجيب إلى ذلك. ورتب الشيخ شيخا بالرباط المذكور،

<<  <  ج: ص:  >  >>