للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفقيه، المحدث، الحافظ أبو إسحاق. ويلقب تقى الدين. نزيل دمشق.

ولد ليلة حادى عشر محرم سنة اثنتين - وقيل سنة إحدى - وثمانين وخمسمائة بصريفين من قرى بغداد.

وقرأ القرآن على والده، وعلى أبى الفضل عوض الصريفينى.

ودخل بغداد. وسمع بها من ابن الأخضر، وابن طبرزد، وحنبل وطبقتهم.

ورحل إلى الأقطار. وسمع بإصبهان من علي بن منصور الثقفى، وبنيسابور من المؤيد الطوسى، وبمرو من عبد الرحيم بن السمعانى، وبهراة من أبى روح الهروى، وببوشنج من سهيل بن محمد البوشنجى.

وسمع بالكرخ، والدينور، ونهاوند، وتستر، وطبيس.

وسمع بالموصل من عبد المحسن الطوسى، وبدمشق من الكندى، وابن الحرستانى، وببيت المقدس من الأوقى، وببلد الخليل من الدربندى.

وسمع بحران من الرهاوى الحافظ، وصحبه وتخرج به، وسمع ببلدان أخر.

وتفقه ببغداد على الشيخ أبى محمد عبد الله بن أحمد البوازيجي. وقد سبق ذكره. وجالس أبا البقاء العكبرى.

وقرأ الأدب على هبة الله بن عمر الدودى الكواز من أصحاب الحسن ابن عبدة النحوى.

قال عمر بن الحاجب الحافظ: كان أحد حفاظ الحديث، وأوعية العلم، إماما فاضلا دينا صدوقا خيرا، ثبتا ثقة حجة، واسع الرواية، ذا سمت ووقار وعفاف، حسن السيرة. جميل الظاهر، سخى النفس مع القلة، كثير الرغبة فى فعل الخيرات.

سافر الكثير، واغترب. وجال فى الآفاق من العراق، وخراسان، والجزيرة والشام. وكتب الكثير، وأقرأ وأفاد، كثير التواضع، سليم الباطن. وكان يرجع إلى ثقة وزهد وورع.

وكان شيخا لدار حديث منبج، ثم تركها. واستوطن مدينة حلب، وولى

<<  <  ج: ص:  >  >>