للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بها دار الحديث التى للصاحب ابن شداد. وكان يحدث بها ويتكلم على الأحاديث وفقهها ومعانيها.

سألت ابن عبد الواحد - يعنى الحافظ الضياء - عنه؟ فقال: إمام حافظ ثقة، أمين دين، حسن الصحبة. وله معرفة بالفقه.

وسألت البرزالى عنه؟ فقال: حافظ دين ثقة. انتهى.

ونقل الذهبى عن المنذرى: ولم أجد فى الوفيات ذكر الصريفينى بالكلية وأنه قال عنه: كان ثقة حافظا صالحا. له جموع حسنة لم يتمها. ولكن هذا قاله الشريف الحسينى فى ذيله على كتاب المنذرى. وزاد: كتب بخطه كثيرا.

وكان من العارفين بهذا الشأن.

وقال أبو شامة: كان عالما بالحديث. دينا متواضعا.

وقرأت بخط ناصح الدين بن الحنبلى سبب ولاية الصريفينى دار الحديث بحلب، قال: كان القاضى بهاء الدين بن شداد له غلو فى إعلاء مذهب الشافعى.

فرأى فى منامه رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال: فسألته: أى المذاهب خير؟ ثم كتم جواب رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

قال الناصح: الظاهر أنه أشار إلى مذهب أحمد؛ لأن تعصبه على مذهب أبى حنيفة ما تغير، ومال إلى الحنابلة، وأجلس التقى إبراهيم الحافظ الصريفينى فى دار الحديث، وقال: ندمت إذ وسمتها بالشافعية.

قال: ولو كان الجواب «مذهب الشافعى» لأظهره؛ لأنه كان داعية إليه، مبالغا فى تعظيمه، وإظهاره عند الملوك، والملوك على مذهبه.

وقد وقفت على جزء صغير للحافظ الصريفينى استدركه، على الحافظ ضياء الدين فى الجزء الذى استدركه فيه على الحافظ أبى القاسم ابن عساكر، فى كتاب «ذكر المشايخ النبل» فاعتذر الصريفينى عن ابن عساكر، واستدرك على الضياء أسماء فاتت ابن عساكر لم يستدركها. وقد نبه الحافظ أبو الحجاج

<<  <  ج: ص:  >  >>